الأيام الأولى من رمضان
في هذه الأيّام الأولى من شهر رمضانَ شهر المغفرة والرضوان أهنِّئُ نفسي والمسلمين ببلوغِ هذا الشهر ، جعَلَه الله مبَاركًا على أمَّةِ الإسلام , وأهلَّه الله علينا بالأمنِ والإيمان , والسلامَةِ والإسلام , والعِزِّ والنَّصرِ للمسلمين.
ها هو رمضان قد حلَّ، ووجهُ السَّعدِ قد طلَّ، رمضانُ كريمُ الفضائلِ، عظيمُ الهباتِ والنَّوَائلِ، جليلُ الفوائدِ والمكارم. أيامُ رمضانَ نفحاتُ الخيرِ ونسائمِ الرحمةِ والرضوانِ، رمضانُ منحةٌ ربَّانيةٌ وهبةٌ إلهيةٌ، والكثير مِنَ المسلمين لا يعرِف فضلَ رمضانَ وقدرَه؟ والجواب ببساطة : أليس سيِّد الشهور وخيرَها؟ بلى واللهِ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ وكفى!
في الحديث أنَّ رسول الله قال: ( الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبد، يقول الصيامُ: أي ربِّ، منعتُهُ الطعامَ والشرابَ فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: أي ربِّ، منعته النومَ فشفعني فيه، فيشفعان )
رمضانُ شهرُ العفوِ والرحمةِ والغفرانِ، يقول : ( إذا جاء شهرُ رمضانَ، فُتِّحت أبوابُ السماء وفي رواية: - أبوابُ الجنة، وفي رواية: أبوابُ الرحمة، وغلِّقت أبوابُ جهنمَ، وسلسلتِ الشياطينُ ) أخرجه الشيخان
وشهرُ رمضانَ شهرُ القيام والتراويحِ والذِّكر والتَّسبيحِ، فالنعمُره بالصلاةِ والدُّعاء وقراءةِ القرآن، فقد كان جبريلُ عليه السلام يلقى النبيَّ في كلِّ ليلة فيدارِسُه القرآن .
( ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبه ) و( من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة ) ، ولتكن ألسنتنا رطبة بتلاوةِ القرآن،و في رمضان تزكى الأنفس وتنشرِحُ الصُّدور وتعظُم الأجور.
شهرُ رمضانَ شهرُ الجود والإنفاق ،فقد كان النبيُّ أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضانَ حيث يلقاه جبريلُ فيدارسُه القرآنَ، فالرسولُ صلى الله عليه وسلم حين يلقَى جبريلُ أجودُ بالخيرِ من الرِّيح المرسلة. فمن جادَ على عبادِ الله جادَ الله عليه.
وفي يومنا هذا وقد جُفِّفَت كثيرٌ مِن منابع العطاءِ ! فعلى كل ذي مال أن يساعد الفقراءِ والمساكين واليتامى والمشردين وعلى الدول المسلمة الغنية أن تهب بمساعدة الشعوبٍ المسلمةٍ التي طحنتها الحروب وأوهَنَتها الصراعات . فلتخفف عن إخواننا في فلسطين واليمن وأفغانستان وبورما ..... ويعتبر الصيامَ من أكبرِ أسبابِ التَّقوى، لأنَّ فيه امتثالَ أمرِ الله واجتنابَ نَواهيه لأنَّ الصائم يتركُ ما حرَّم اللهُ عليه مما تميل إليها نفسُه، مُتقربا بذلك إلى الله، راجيا بتركها، ثوابَه، فهذا من التَّقوى.
ومنها: أنَّ الصائم يُدرِّبُ نفسَه على مراقبة الله تعالى، فيتركُ ما تَهوى نفسُه، مع قدرتِه عليه، لعلمه باطِّلاعِ الله عليه وهذا من التَّقوى ، ومنها: أنَّ الصيام يُضيِّقُ مجاري الشيطان، فيضعفُ نفوذُه، وتقلُّ من العبِد المعاصي وهذا من التقوى ، ومنها: أنَّ الصائمَ تكثرُ طاعتُه، والطاعاتُ من خصال التقوى، ومنها: أنَّ الغنيَّ إذا ذاق ألم الجوع، أوجبَ له ذلك، مواساةَ الفقراء والْمُعدمين، وهذا من خصال التقوى.
فالحمدُ لله ثمَّ الحمد لله على ما شرع ويسَّرَ وهدى.
فاللهم وكما بلغتنا رمضان فأعنَّا على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا .
اللهم اجعلنا فيه من المقبولين ومن عتقائك من النار ياربَّ العالمين .
( ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبه ) و( من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة ) ، ولتكن ألسنتنا رطبة بتلاوةِ القرآن،و في رمضان تزكى الأنفس وتنشرِحُ الصُّدور وتعظُم الأجور.
شهرُ رمضانَ شهرُ الجود والإنفاق ،فقد كان النبيُّ أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضانَ حيث يلقاه جبريلُ فيدارسُه القرآنَ، فالرسولُ صلى الله عليه وسلم حين يلقَى جبريلُ أجودُ بالخيرِ من الرِّيح المرسلة. فمن جادَ على عبادِ الله جادَ الله عليه.
وفي يومنا هذا وقد جُفِّفَت كثيرٌ مِن منابع العطاءِ ! فعلى كل ذي مال أن يساعد الفقراءِ والمساكين واليتامى والمشردين وعلى الدول المسلمة الغنية أن تهب بمساعدة الشعوبٍ المسلمةٍ التي طحنتها الحروب وأوهَنَتها الصراعات . فلتخفف عن إخواننا في فلسطين واليمن وأفغانستان وبورما ..... ويعتبر الصيامَ من أكبرِ أسبابِ التَّقوى، لأنَّ فيه امتثالَ أمرِ الله واجتنابَ نَواهيه لأنَّ الصائم يتركُ ما حرَّم اللهُ عليه مما تميل إليها نفسُه، مُتقربا بذلك إلى الله، راجيا بتركها، ثوابَه، فهذا من التَّقوى.
ومنها: أنَّ الصائم يُدرِّبُ نفسَه على مراقبة الله تعالى، فيتركُ ما تَهوى نفسُه، مع قدرتِه عليه، لعلمه باطِّلاعِ الله عليه وهذا من التَّقوى ، ومنها: أنَّ الصيام يُضيِّقُ مجاري الشيطان، فيضعفُ نفوذُه، وتقلُّ من العبِد المعاصي وهذا من التقوى ، ومنها: أنَّ الصائمَ تكثرُ طاعتُه، والطاعاتُ من خصال التقوى، ومنها: أنَّ الغنيَّ إذا ذاق ألم الجوع، أوجبَ له ذلك، مواساةَ الفقراء والْمُعدمين، وهذا من خصال التقوى.
فالحمدُ لله ثمَّ الحمد لله على ما شرع ويسَّرَ وهدى.
فاللهم وكما بلغتنا رمضان فأعنَّا على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا .
اللهم اجعلنا فيه من المقبولين ومن عتقائك من النار ياربَّ العالمين .