فريق من منظمة الصحة الدولية يحقق
في أصل فيروس كورونا في الصين
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عزم مكتبه إرسال فريق الأسبوع المقبل إلى الصين للتحقيق في أصل فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19. وهي الخطوة التي كانت الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها نرامب يسعيان أن تتخذها منظمة الصحة الدولية منذ اعتبار فيروس كورونا كوفيد 19 وباء عالميا .
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين: "يمكن أن نكافح الفيروس على نحو أفضل عندما نعرف كل شيء عنه، ومن ذلك كيف بدأ"، مضيفا "سنرسل فريقا، الأسبوع المقبل، إلى الصين للإعداد لذلك".
ويأتي ذلك بعدما ظهرت الحالات الأولى المُصابة بفيروس كورونا المُستجد كوفيد-19 لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في نهاية العام الماضي 2019 في الوقت الذي تُشير خلاله مدرسة هارفارد الطبية التابعة لجامعة هارفارد الأمريكية الكبرى، إلى أن فيروس كورونا ربما تفشى في الصين منذ أغسطس الماضي 2019.
وكانت العاصمة الصينية، بكين، قد فرضت في منتصف شهر يونيو الجاري طوارىء الحرب، بعد ظهور بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد كوفيد_19، مما أثار القلق من تفشٍ جديد لوباء كورونا في بلادهم مرة أخرى.
وصب الرئيس ترامب جام غضبه على منظمة الصحة العالمية وقال إن بلاده ستنسحب من المنظمة، كما دعا إلى تحقيق في أصل الفيروس.
وتتهم الولايات المنحدة الأمريكية الصين بأنها هي من كانت وراء إنتاج الفيروس التاجي وقد يكون من الممكن أن الفيروس قد خرج من معمل في مدينة حسب الرواية الأمريكية، إلا السلطات الصينية نفت هذه المزاعم.
و في مؤتمره الصحفي الأخير ، أشار تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أنه بعد ستة أشهر من إبلاغ الصين المنظمة للمرة الأولى بشأن ظهور عدوى تنفسية جديدة، تم الوصول إلى حاجز 10 ملايين إصابة مؤكدة، و500 ألف حالة وفاة.
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن تتبع مخالطي المصابين بفيروس كورونا هو الخطوة الأهم في مكافحة جائحة كوفيد-19، وإن الدول التي تفشل في ذلك لا عذر لها.
ومضى قائلا، في إفادة صحفية: "على الرغم من تحقيق العديد من الدول لبعض التقدم على المستوى العالمي في الواقع فإن الجائحة تزداد خطورة".
وأضاف "كلنا نريد أن ينتهي هذا الأمر. كلنا نريد المضي قدما في حياتنا. لكن الحقيقة المرة هي أنها (الجائحة) لم تقترب حتى من نهايتها".
وقال مايك ريان مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة إن المنظمة تتوقع القيام بعمل ضخم من أجل التوصل لمصل آمن وفعال لمنع مرض كوفيد-19، لكن لا يوجد ما يضمن النجاح في ذلك.
وأضاف أن الدول يمكنها من ناحية أخرى أن تكافح انتشار المرض بالفحوص، وعزل حالات الإصابة المؤكدة، ورصد المخالطين. وخص بالذكر اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا بسبب "استراتيجيتها الشاملة والمستدامة" في مواجهة الفيروس.
وتخطط المنظمة لعقد اجتماع، هذا الأسبوع، لتقييم التقدم الذي تم إحرازه في أبحاث مكافحة فيروس كورونا كوفيد 19.
