فضل سورة الملك وخاصة يوم الجمعة
في هذه المقالة المتواضعة ، سينصب حديثنا عن سورة من أعظم سورالقرآن الكريم . حديثنا سيكون عن سورة سورة الملك التي تعتبر من السور المكية التي نزلت على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة وهي السورة السابعة والستون في ترتيب القرآن الكريم ومن أسمائها : تبارك، الملك، المانعة و عدد آياتها ثلاثون آية كل آية منها أنوار و بركات عجيبة فيها.
ولقد كان صحابة رسول الله يسمونها "المانعة" أو "المنجية" لأنها تمنع صاحبها من عذاب القبر وتنجيه من فتنة القبر.فضل سورة الملك
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر” بالتالي فإن قراءة سورة تبارك بانتظام وخاصة قبل النوم تقي الشخص وتنجيه من عذاب القبر .
تعود سورة تبارك بالكثير من الخير والثواب العظيم على قارئها وحافظها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف” بالتالي فإن قراءة سورة تبارك بانتظام تعود على المسلم بالكثير من الخيرات والحسنات ويضاعف الله لمن يشاء.
عن جابر رضي الله عنه أنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ كل من الم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك، وهو حديث صحيح صححه أكثر من واحد من أئمة أهل العلم، وعليه فإن مدوامة رسول الله صلى الله عليه وسلم على قراءة سورة الملك يوميا إن دل على شيء فهو يدل على الأهمية العظيمة لهذه السورة المباركة.
تأتي سورة الملك يوم القيامة شفيعة لصاحبها : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك”.
كما قال أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم ” سورة من القرآن خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة تبارك الذي بيده الملك”.
تعطي للمسلم قوة وثقة بالنفس وإيمانا بالله عز وجل، ويرجع ذلك إلى أن السورة تتناول العديد من المواضيع والجوانب الهامة عن التوحيد والإيمان بالله وحده عز وجل.
كما أنها تثبت قدرة الله وحده على الإحياء والموت وبالتالي فإن القدرة بيد الله وحده فقط، .
تخبرنا بالكثير من أهوال يوم القيامة ويوم الحساب ومشاهد كثيرة بين الثواب والعقاب والندم الذي يظهر على الظالمين والكافرون بالله عز وجل نتيجة كفرهم مما يزيد من إيمان المسلم وثقته بالله عز وجل.
من خصائص السَّور المكية أنها تُرَكِّز على دعوة النّاس إلى الإيمان بالله -سبحانه وتعالى- وتوحيده، والإيمان بكتبه، ورسله، والبعث، والجزاء؛ إذ إنّ معظم النّاس في المرحلة المكية كانوا غير مسلمين، وسورة الملك كغيرها من السُّور المكية، قد تضمنت ذلك؛ فقد ابتدأت بإثبات ملك الله -سبحانه وتعالى- وتعظيمه، وأنّه -جلّ وعلا- المتفرد بالمُلْك الحق، والمهيمن المتصرف في الكون، والقادر على كلّ شيء، وتحدثت عن دلائل عظمة الله وقدرته وعظيم ملكه، ومنها: خلق الموت والحياة في كل الخلائق، و خلق السماوات والنجوم والكواكب، وخلق الجنة والنّار والأرض، وتذليل الأرض للإنسان، وإحاطة علمه -جلّ وعلا- بكل شيء، وإنعامه على خلقه بالرزق، والسمع والبصر والفؤاد وغيرها، وجمع الخلائق في موقف الحشر، وقد تضمنّت الآيات الحديث عن المجرمين، وحالهم في جهنم، وعن ثواب المؤمنين، وخُتِمَتْ السّورة الكريمة ببيان فضله -سبحانه وتعالى- على خلقه في نعمة الماء.فضل سورة الملك للأطفال
يعتقد المسلم سواء أكان صغيراََ أم كبيراََ اعتقادا تاماََ أن كل سور القرآن الكريم تعود على قارئها بالرحمة والمغفرة والأجر الكبير. وكما يشير العنوان أعلاه أن سورة الملك تعد حصنا منيعا للأطفال من عين حاسد إذا حسد ومن كل مطبات الحياة التي تنتظره كل يوم في مسار حياته الدراسية أو المهنية . ولن يتأتى له التغلب على هذه العقبات إلا بالتشبت بقراءة القرآن الكريم وتدبره وخصوصا المداومة على قراءة هذه السورة المباركة : سورة الملك .
الأوقات التي يستحب فيها قراءة سورة الملك
أجمع علماء الدين أنه لا يوجد وقت محدد يستحب فيه قراءة سورة الملك، ولكن كما ذكرنا سابقا فإن قراءتها كل ليلة هي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.لذلك يعتبر من المستحب قراءتها كل ليلة قبل النوم، كما يجوز أيضا قراءة سورة الملك في الصبح فيجزى بها الشخص الجزاء الأفوى وهو الجنة إن شاء الله تعالى.
من أسماء سورة الملك
سورة الملك سورةٌ مكيّةٌ، تعدّدت لها الأسماء، فمنها ما ورد عن النبيّ عليه السلام، ومنها ما ذكره أصحابه رضوان الله عليهم، فيما يأتي ذكرٌ لأسماءٍ وقف عليها أهل العلم، ووردت في كتب التفاسير: سورة الملك، وهو الاسم الأشهر لها.
سورة تبارك الذي بيده الملك.
سورة تبارك الملك.
الواقية.
المانعة.
المُنجية.
المنّاعة.
فوائد سورة الملك للرزق
“أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ * وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ”، تهديد ووعيد، لمن استمر في طغيانه وعصيانه. “أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ”، عتاب للحث على النظر إلى الطير التي سخرها الله، وسخر الجو والهواء لتكون سابحة في الجو. “أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ * أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ”، الله تعالى هو الناصر المعز المذل، ولا ينصرهم أحد من دون الله. “أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”، من يستمر في الكفر انتكس قلبه، ومن كان عالمًا بالحق يمشي على الصراط المستقيم. “قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ، الله أوجدكم، قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ”، القليل منكم هو الشاكر، قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ، الله أسكنكم في أرجاء الارض وارسل اليكم النعم. المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم لا ينتظرهم إلا الهلاك .
