استمرار هدم المساجد في مصر
بين مؤيد ومعارض
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر هدم السلطات المصرية عشرات المساجد مماأثار جدلا واسعا بين من يراها أنها أبنية لاتراعي المعايير العمرانية وبين من برى أن دور العبادة الإسلامية وجب استتناؤها كما يقع مع الكنائس .
ويعلل معاؤضو السيسي على أن السيسي ونظامه اعتادوا إغلاق العديد من المساجد وفقاً لما تم رصده من هدم، إذ بلغ عدد المساجد والزوايا التي صدرت قرارات بإغلاقها في الإسكندرية وحدها 909 مساجد وزوايا بدعوى مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون .
ففي يوليوز 2016 وافق وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على هدم 64 مسجدا على مستوى الجمهورية، لوقوعها ضمن نطاق توسعات السكك الحديدية، بينها 12 مسجدا في مركزي طلخا وشربين بمحافظة الدقهلية.
كما أعاد معارضوا السيسي فيديو قديم لأحد القساوسة تزامنا مع هدم المساجد من قبل نظام السيسي حيث قال : “70 أو 80 بالمائة من كنائسنا مبنية على أراضي زراعية، أراضي وضع يد، أراضي ملهاش ملكية ملهاش عقد أزرق، فالقانون بيقول إن أي مكان تصلى فيه، سيتم تقنينه ككنيسة، قانون بناء الكنائس ده الإنسان الحقاني اللي يمسكوا، كفاية انه كل الكنائس اللي بنصلي فيها اللي مئة متر واللي مئتين متر واللي ألف متر، واللي من غير ورق”.
وأضاف القس: “ده في كنيسة في القاهرة بتليفون بس، بدون ورق ولا ليها ورق، كل ده حيتقنن، فالواحد لما يدور على الحقيقة يدور عليها كاملة، فكله خد وهات، والتلفزيون شغال مش عاوزين نتكلم، خد وهات، انا النهاردة سيدنا يجي يطلب مني طلب، فأنا أقول له حاضر يا سيدي، فلما أجي أطلب منه طلب حيديني عينيه”.
بالمقابل، دافع طارق سيد عن إجراءات السلطات، فكتب مغردا "الرئيس السيسي يبني مسجدا كل يومين في المدن الجديدة، تشييد 1200 دار عبادة منذ 2014 حتى الآن، تصل مساحتها لأكثر من 6 آلاف متر، والطراز الإسلامي المميز يزين المساجد من الداخل والخارج".
كما كتب خالد محيي مدافعا عن السلطات قائلا "فين أعطوا الطريق حقه، وحرمة الطريق؟ لما بعض الناس يبني جامعا في وسط الطريق أو حرم الطريق وبعدين يتزال ويقولك السيسي يهدم المساجد، 31 مسجدا مخالفا بنيت في ملك الطريق، وللأسف على طريق واحد، والمفروض على الأقل بيوت الله تبنى لله ولا تعيق طريق المسلمين".
وتعددت التبريرات الرسمية المقدّمة لقرارات هدم المساجد بين الشروع في إنشاء محور مروري جديد يحمل اسم "شريان الأمل"، وما يستلزمه ذلك من ردم "ترعة المحمودية"، وهدم ما حولها بما في ذلك دور عبادة المسلمين.