الرئيس الأمريكي بايدن يوقع مراسيم توصي برفع الحظرعن الراغبين في الهجرة إلى أمريكا
كما عاهد منخبيه ، يواصل الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تغيير سياسة الهجرة في بلاده، التي وضعها سلفه دونالد ترامب. ووقع الثلاثاء ثلاثة مراسيم حول الهجرة ، كان الهدف منها محو العار الذي ورثه عن سلفه والمتعلق بفصل آلاف عائلات المهاجرين عند حدود الولايات المتحدة الجنوبية .
بايدن يفي بوعده ويرفع الحظر الذي فرصه ترامب على المهاجرين
قبل وصوله سدة الحكم وبعد دخوله أسوار البيت الأبيض ، أرسل الرئيس الأمريكي بايدن إشارات واضحة تصب كلها في رفع الحظر المفروض على دول كان سلفه ترامب قد أصدر عدة مراسيم تمنع الهجرة إلى أمريكا خصوصاً من السودان ونيجريا وبورما وإريتريا وقرغيزستان وتنزانيا . وفي هذا الإطار، وقع الوافد الجديد إلى البيت الابيض الرئيس الأمريكي جو بايدن على ثلاثة مراسيم الغرض منها إصلاح سياسة الهجرة الأمريكية - بعيدًا عن الردع والطرد وبناء جدار سلفه دونالد ترامب.
إن الإشارة من قرارات بايدن واضحة: نظام الهجرة الأمريكي يخضع لإصلاحات جذرية ، بعيدًا عن سياسة الطرد المناهضة للهجرة وبناء الجدار في عهد دونالد ترامب. وفقًا لوثيقة البيت الأبيض ، المهاجرون ضروريون لنا نحن كأمة ، وأساسيون للمستقبل. ولكن لن يحدث أي شيء بسرعة: تمنح الإدارة الأمريكية الجديدة وزارة الأمن الداخلي والسلطات الأخرى الوقت الكافي لدراسة أفضل طريقة لتحقيق أهداف نظام الهجرة واللجوء المنظم. على سبيل المثال ، ستقدم فرقة عمل مقترحات للم شمل الآباء والأطفال الذين فصلتهم السلطات الأمريكية قسرًا عند عبورهم الحدود ، وهو إجراء أمر به الرئيس السابق ترامب لردع المهاجرين حيث يتعذر الجمع بين أكثر من 500 طفل وآبائهم لأن السلطات الأمريكية لم تتمكن بعد من العثور على الآباء أو الأطفال.
يقول الرئيس جو بايدن: "سنعمل على إزالة العار الأخلاقي والوطني للإدارة السابقة ، ونقوم حرفياً ، وليس مجازياً ، بإرجاع الأطفال إلى أحضان عائلاتهم مع عدم وجود خطة لإخراج الأطفال الذين ما زالوا رهن الاحتجاز ولم شمل والديهم .
يتعين على فرقة العمل تقديم تقريرها الأول عن لم شمل العائلات التي ما زالت منفصلة في 120 يومًا ، ثم تقديم تقرير عن التقدم كل 60 يومًا.
في مرسوم آخر ، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بمراجعة القواعد التي أغلقت بحكم الأمر الواقع الحدود مع المكسيك أمام طالبي اللجوء. يمكن طلب اللجوء فقط عبر الحدود. تريد حكومة الولايات المتحدة أيضًا معالجة أسباب الهجرة في بلدان المنشأ في أمريكا اللاتينية والتأكد من أن أكبر عدد ممكن من المهاجرين وطالبي اللجوء سيحصلون على القبول والحماية في البلدان القريبة من بلدانهم الأصلية. كما تم أصدر الرئيس الأمريكي بادن مرسوماُ ثالثاُ يتناول تحسين اندماج المهاجرين والتنسيق المركزي عبر السلطات الاتحادية.
أنصار سياسة الهجرة المفتوحة يصابون بخيبة أمل
اتخذ بايدن الخطوات الأولى نحو عكس سياسة الهجرة فور توليه منصبه: أصدر الكونجرس قانونًا ينص على مسار متعدد السنوات للحصول على الجنسية لما يقرب من 11 مليون مهاجر غير شرعي. كما أمر بايدن بوقف بناء الجدار وفرض حظر على إبعاد المهاجرين والمهاجرات الذين ليست لديهم وضع إقامة. ومع ذلك ، شعر أنصار سياسة الهجرة المفتوحة يوم أمس بخيبة أمل أو انتظار أن تتخذ الحكومة مقاربة خطوة بخطوة ولم تعكس على الفور جميع إجراءات الحكومة السابقة.
يقول بايدن : جزء من جهودنا هو تقييم الضرر الناجم عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السابقة. نريد أن نتصرف بسرعة. نريد أن نتصرف على الفور. لكننا نحتاج أيضًا إلى التأكد من قيامنا بذلك من خلال عملية سياسية استراتيجية ".
"هذا ليس وقت المجيء إلى الولايات المتحدة"
تريد حكومة الولايات المتحدة إحياء حق اللجوء ، لكنها في الوقت نفسه تريد تجنب إرسال إشارة إلى ملايين الأشخاص في البلدان الواقعة جنوب الحدود بأن أمريكا تنتظرهم بأحر من الجمر. لأن هذا ليس هو الحال. تكافح السلطات الأمريكية حاليًا لإيجاد سكن لائق للمهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم. القدرات السابقة مستنفدة وهناك حدود للإشغال بسبب جائجة كوفيد 19.
فإلى أي مدى سيظهر الإصلاح المخطط لسياسة الهجرة الأمريكية المثير للجدل ؟
