صيام الست من شوال
إن صيام الست من شوال يعتبر سُنة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم وبيَّن فضلها، وهي بالنسبةِ لرمضان كالسُّنة الراتبة بالنسبة للصلاة المفروضة، ومَن حافظ عليها كلَّ عام كان ذلك مثل صيام الدهر.
وتعتبر سنة صيام الست من شوال جابرةً لفريضة شهر رمضان لِمَا قد يكون وقع فيها من نقص، ومتمِّمة لما قد يكون فيها من تقصير عن سهو أو دونه .
ما الفائدة من صيام الست من شوال
كما ذُكر في المقدمة ، فإن من الفوائد الكثيرة لصيام ستّ من شوال تدارك النّقص الذي قد يحصل في صيام فريضة رمضان ؛ فالمرء مهما علا خشوعه وتقواه إلا وقد يحصل له تقصير أو لمم قد يفسد صيامه، وبالتالي ، فإن النوافل تجبر نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ".
صيام الست من شوال لمن له قضاء
يُجمع أغلب علماء الأمة على أن الأفضل لمن عليه قضاء أن يقضي ما عليه من الأيّام قبل أن يتنفّل، كما يجوز له أن يقدّم صيام الست على القضاء لأنّ قضاء رمضان على التّراخي، ويجوز له أن يجمَع بين نية القضاء وصيام الست من شوال بشرط أن تكون نية القضاء هي الأصل لأنّ المبادرة إلى الطّاعة أولى، وإبراء الذمّة من الفرائض أولى من النافلة”.
علاوة على ما ذُكر ، فإن لصيام شهر رمضان والست من شوال فوائد على صحة المسلم نذكر منها : ضبط الجوع ، تنظيم الكوليسترول ، إزالة السموم ، تعزيز الصحة العقلية وغيرها كثير سنتناوله في مواضيع قادمة إن شاء الله تعالى .