صباح الرضا والسعادة

صباح الرضا لأشخاص نجدهم دوما ًقريبين إلى قلوبنا. أفئدتهم تتمنى لنا الخير والسعادة . وبالتالي يكون الجزاء من جنس العمل أي أن الله تعالى يؤتيهم الفضل الوفير والمضاعف على قدر حبهم الخير لأخوانهم وزيادة.

وزيادة الأجر والثواب لاتتأتى إلا بالرضا بما قسمه الله وتعالى  من خلال شكر المخلوق لخالقه ، فمن يرغب في رضا الله لن يناله إلا تمني الخير للناس .

فالرضا بما قسَّمه الله ، يجعل المرء أغنى الأغنياء .فالراضي بما أعطاه الله ، حتى لو كان رزقه قليلاً ، فترى السعادة تغمر عينه ، وقلبه ولسانه لا ينقطعان على شكر المُعطي . بينما في الجانب الآخر ، ترى نقيض الراضي بما قسًّمه الله وهو الطماع مهما اكتنز من أموال، لم ترى سوى عدم الرضا في عينيه .

وفي هذا الباب ، نستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما قال: « والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تُبْسَط الدنيا عليكم؛ كما بُسِطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم ».

فكن متأكداً على أن أحزانك ومعاناتك في هذه الحياة ستمحى وسعادتك ستأتي مهما طال غيابها. وإن حسبك الله ، فمن بإمكانه أن يقف ضدك ولن يتمكن أحد من إدخال السعادة على قلبك وحتى وإن اجتمع العالم بإسره . وتبقى محبة الله تعالى والثقة به بعد الإيمان به هي من بإمكانه  محو أحزازننا. .

تمنياتي لكم بأحلى صباح ، صباح مليء بالسعادة وبالرضا بما قسم الله