خير الأصحاب .......
في حديث عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهم لصاحبِه، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهم لجارِه"
في هذا الحديث جث المسلم على بذل المعروف بين الأصحاب والجيران، وعليه فمن بذل المعروف الإحسان إلى أصحابه الذين يعرفونه ويعرفهم يكون جزاؤه الجزاء الأوفى، وقد أمر الله تعالى أن تكون الصُحبة في الدعوة إلى البِرِّ والتقوى، والصاحب الصالح يدعو صاحبه إلى مجالس العلم وعلى العمل في الدعوة إلى اللَّهِ عَزَّ وَجَل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
يقول الله في كتابه العزيز " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير". وهذه الآية تعتبر من الآيات التي حث فيها الله تعالى على أهمية الصداقة بين الناس.
والصاحب والجار لا يحق لنا أن نجمع له الزلات لنحاسبه عليها، إذا طالب منك مساعدته، فلا تردد من مساعدته وإذا كان في ضيق من العيش ، ففك ضيقه بما توفر لك من مال أو زاد، وإذا كان مريضاً فعده في مرضه، وإذا كان في نعمة فبارك له، وإذا توفي له أحد أبنائه أو توفي هو فعزه في مصيبته، وتجاوز عن زلاته، ولا تتبع عوراته لتفضحه بها ....
اللهم اجعلنا من الذين يحسنون صحبة الأصدقاء وصحبة الجيران وصحبة الناس أجمعين . آمين . آمين . آمين .