صباح الجمعة
يعتبر يوم الجمعة عيد المسلمين ، فهو يوم كرم الله فيه هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى، قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم " أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق " حديث رواه مسلم.
وفي حديث عن رسولنا صلى الله عليه وسلم " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة "
وعلى كل مسلم أن يعرف لهذا اليوم قدره ويعلم خصائصه؛ حتى نتفرغ فيه للعبادة والطاعة وكثرة الدعاء والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
حكم صلاة الجمعة
كما هو معلوم فإن صلاة الجمعة مفروضة من خلال ما ورد في الكتاب لقوله تعالى: {فاسعوا إلى ذكر الله} (سورة الجمعة: 9) والأمر بالسعي يعني وجوبه، وإذا أوجب الله بترك البيع المباح فمعناه فريضة صلاة الجمعة.
ويأتي الوعيد لمن تركها ولم يؤديها كما ورد في حديث ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعواد منبره يقول: " لينتهين أقوامٌ عن ترك الجمعة أو ليختمن الله على قلوبهم وليكونن من الغافلين" ويُجمع أهل العلم على وجوب أدائها لأنها فريضة .
وعليه فصلاة الجمعة فرض على كل مسلم وهي ركعتان، لما روي عن عمر رضي اللّه عنه عنه أنه قال: "صلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى اللّه عليه وسلم" رواه أحمد والنسائي، وابن ماجة بإسناد حسن، وهي فرض وليست بدلاً عن الظهر فإذا لم يدركها فُرض عليه أداء صلاة الظهر وهي أربع ركعات . يقول اللّه تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة، فاسعوا إلى ذكر اللّه، وذروا البيع".
عقوبة تارك صلاة الجمعة
عن أبي هريرة وابن عمر: "أنهما ما سمعا النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول على أعواد منبره لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن اللّه على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين". رواه مسلم وأحمد والنسائي من حديث ابن عمر وابن عباس.
وفي حديث آخر: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال من ترك ثلاث جمع تهاوناً طبع اللّه على قلبه ".
شروط الجمعة:
يشترط لصلاة الجمعة ما يشترط لصلاة الظهر وغيره من الصلوات ولكن للجمعة شروط زائدة على شروط الصلاة المتقدمة،نذكر منها ما اتفقوا عليه:
شروط وجوب صلاة الجمعة
شروط وجوب صلاة الجمعة هي شروط وجوب الصلاة المتقدمة،وتزيد عليها أمورمنها:
الذكورة :
وصلاة الجمعة لا تجب على الأنثى، ولكن إذا حضرتها وأدتها، فإنها تصح منها، وتجزى عن صلاة الظهر .
الحرية:
فلا تجب على العبد، ولكن إذا حضرها وأداها فإنها تصح منه،
الإقامة:
وصلاة الجمعة لاتجب على المسافر
وصلاة الجمعة تسقط عن المريض الذي يتضرر بالذهاب إليها راكباً أو محمولاً، فإذا قدر على السعي لها، فإنها تجب عليه، وإذا كان مقعداً فإنه لا يلزمه الذهاب إلى الجمعة، إلا إذا وجد من يحمله، ولم يتضرر من ذلك؛
من كان يخاف من ظالم يحبسه أو يضربه ظلماً،وكذا لا تجب على من خاف على عرضه أو نفسه،
وعلينا نحن المسلمين أن تعطي لهذا اليوم قدره ومكانته التي وردت في كتاب الله وسنن رسوله .