دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
إذا صلى صلاة الصبح
دعاء الصباح لهذا اليوم
عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا صلى الصبح حين يسلم:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا"
معنى الحديث
يعتبرهذا الدعاء المبارك من الأدعية المباركة التي كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يستفتح بها بعد أداء صلاة الصبح ، على اعتبار أن الصبح هو بداية اليوم، وبما أن المسلم ليس يخضع للآية الكريمة :"قل إن صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين" ولتحقيق هذه المقاصد النبيلة، يشرع المؤمن ومنذ طلوع الشمس، في إتقان عبادته وعمله .
وإذا أردنا التأسي بسيد الخلق ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، نلاحظ كيف يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعاءه بطلب العلم النافع، قبل طلب الرزق الطيب، والعمل المتقبَّل، وهي إشارة إلى أن العلم النافع مقدم عن طلب الرزق، قال اللَّه تعالى: "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات" وعليه إفالعمل لا يكون صحيحاً وموافقاً للكتاب والسنة دون علم، وبالعلم النافع يستطيع العبد الصالح أن يميز بين الخير والشر، وبالتالي ، التمييز بين المال الحلال والمال الحرام.
فالعلم النافع هو ما باشر القلب، وبه تتم به السكينة والخشوع والانقياد إلى الله تعالى، فالعلم النافع حجة على العباد ، ورزقا حلالا، والله تعالى لا يقبل إلا طيبا، ومن أعظم الأسباب الموجبة لإجابة الدعاء طيب المأكل. وسؤالك لله أن تكون كل أعمالك طاعة وعبادة له.