ليلة القدر

ليلة القدر
المؤلف ثقافة وترفيه
تاريخ النشر
آخر تحديث

فضل ليلة القدر


ليلة القدر هي خير من ألف شهر تنزل الملائكه والروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر فهي ليله عظيمه ما اعظمها من ليلة ولا تعادلها أي ليلة تتنزل الملاكه فيها وتحدث الكثير من المعجزات فيها ويستجاب الدعاء فيها وهي الليلة التي أنزل فيها القران الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب العظيم تحمله الملائكه تزفه إلى رسولنا الكريم ليخرج به الناس من الظلمات الى النور فماأعظمها من ليلة.
فضل ليلة القدر

منى يدخل وقت ايلة القدر

  تبدأ ليلة القدر من مغرب يوم السبت القادم  ؛ وهو اليوم الزوجيّ من أيام العشر الأواخر، وتنتهي ليلة القدر بطلوع فجر اليوم التالي؛ وهو اليوم الفرديّ من أيام شهر رمضان المبارك، وكما هو معلومٌ أنّ ليلة القدر تأتي كما أخبر عنها نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الليالي الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك؛ أي أنّ من يرغب ولديه العزم الكبير من المسلمين ببلوغ ليلة القدر، عليه أن يتحرّاها في ليالي: الحادي والعشرين، والثالث والعشرين، والخامس والعشرين، والسابع والعشرين، والتاسع والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك.

تحري ليلة القدر

 ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمته  أن تتحرى ليلة القدر في شهر رمضان كله، وفي العشر الأواخر منه خاصة، وفي أوتارها على  الخصوص، ومعنى تحريها: الحرص على إدراكها بعمل الخير والطاعة حتى يكتب للمرء  الأجر العظيم المعد لقائميها، الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».
ولا منافاة بين غفران ما تقدم من الذنوب بقيام ليلة القدر وغفرانها بصيام رمضان؛ لأن الذنوب مثل الأمراض فكما أن لكل مرض دواءً، فكذلكم الذنوب، لكل ذنب ما يناسب تكفيره، ومن أعظم المكفرات إحياء ليلة القدر بالقيام بين يدي الملك العلام بمناجاته وحسن التبتل بين يديه، لا أن تأتي على المسلم وهو في غفلة معرض عنها، فذلك من الحرمان والخسران المبين، وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يحرص على إدراكها ويبين لأمته كيف يكون التحري، وذلك بالاعتكاف والقيام كما روى أبوسعيد الخدري -رضي الله عنه- قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرَ الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل، فقال: إن الذي تطلب أمامك، فاعتكف العشر الأوسط، فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إن الذي تطلب أمامك، فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً صبيحة عشرين من رمضان، فقال: «من كان اعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم، فليرجع، فإني أُريت ليلة القدر، وإني نسِّيتُها، وإنها في العشر الأواخر، في وتر، وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء»، وكان سقف المسجد جريد النخل، قال أبوسعيد: وما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قَزَعة -أي سحابة- فأُمطرنا، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهته وأرنبته تصديق رؤياه»، وكان ذلك ليلة واحد وعشرين، وهو ميل الشافعي رحمه الله تعالى في تعيينها.

الاستعداد لليلة القدر

 إذا كانت ليلة القدر قد جمعت كلّ هذه الفضائل وخُصّت بمضاعفة الأجور؛ فيجب على المسلم أن يتحرّاها باهتمام كبير؛ رغبةً في نيل فضلها وأجرها، وعليه أن يتهيّأ لاستقبالها واستثمار الوقت فيها، وفيما يلي ذكر بعض مظاهر الاستعداد لتحرّي ليلة القدر وإحيائها على الوجه الصحيح الذي نقله السلف للخلف .                                                       - الإكثار من الدّعاء ومناجاة الله -تعالى- واستغلال الوقت بذكر الله -تعالى- وتعظيمه، وتلاوة القرآن. الاقتداء بسنّة النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- باعتكاف ليالي العشر  الأواخر من شهر رمضان؛ أملاً في نيل فضل ليلة القدر، وإدراك بركتها.                  -  استغلال أوقات ليلة القدر الثمينة بالصّلاة والسجود، إيماناً بعظمتها وتصديقاً بما ثبت من ثوابها، واحتساباً للأجرالموعود عند لقاء الله تعالى؛ رجاءً بأن يغفر الله -تعالى- لِمن قامها إيماناً واحتساباً، وقد ثبت أنّ رسولَ الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَن قام ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه).                                                                                      -  الحرص على الالتزام بالصّلوات المكتوبة، وعدم الانسياق خلف هوى النفس الأمّارة بالسّوء. يجدر بالمسلم تعميم الأجر ونشره لِمن حوله؛ فيحرص على إيقاظ أهله وأصحابه للتّنافس في أعمال الخير وسائر الطّاعات.           

ما دعا به الرسول (ص) أثناء قيامه لليلة القدر؟

وسألت عائشة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله: إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها، قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عني.
وكان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، وكان السلف بعدهم، يعظمون هذه العشر ويجتهدون فيها بأنواع الخير.
فالمشروع للمسلمين في كل مكان أن يتأسوا بنبيهم عليه الصلاة والسلام وبأصحابه الكرام وبسلف هذه الأمة الأخيار، فيحيوا هذه الليالي بالصلاة، وقراءة القرآن، وأنواع الذكر والعبادة، إيمانًا واحتسابًا، حتى يفوزوا بمغفرة الذنوب، وحط الأوزار، والعتق من النار، فضلًا منه سبحانه وجودًا وكرمًا.
وقد دل الكتاب والسنة أن هذا الوعد العظيم مما يحصل باجتناب الكبائر، كما قال سبحانه: إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا [النساء:31].
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر.

تعليقات

عدد التعليقات : 0