رمضان على الأبواب

رمضان على الأبواب
المؤلف ثقافة وترفيه
تاريخ النشر
آخر تحديث

رمضان 1441




رمضان 1441





مقدمة

 إنها بشرى زفها لنا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا حين قال: ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ! وتغلق فيه أبوب الجحيم ! وتغل فيه مردة الشياطين ! لله فيه ليلة خير من ألف شهر ! من حرم خيرها فقد حرم ! )) رواه النسائي والبيهقي وبهذه المناسبة العظيمة ، سيشرق علينا شهر رمضان بعد أيام قليلة ، وهو شهر من أعظم الشهور، هذا الشهر الذي أجله، وعظمه رسول الله، إنه شهر رمضان، الذي اختصه الله دون سائر الشهور بخصال الخير والبركة.

نصائح في الإعداد لرمضان

 قال صلى الله عليه وسلم: «افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم» (رواه: الطبراني، وحسنه الألباني). وقال صلى الله عليه وسلم: « أتاني جبريل فقال: يا محمد من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، قال: يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين » (رواه: الطبراني، وصححه الألباني). وقال صلى الله عليه وسلم: « من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (متفق عليه). وقال صلى الله عليه وسلم: « من حُرم خيرها فقد حُرم ».

 إعداد برنامج لرمضان

من الآن: لا تكن كالذي دخل السوق بغير مال فليس له إلا المشاهدة والحرمان.. قال تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ } [التوبة: 46].وإذا كنت لا تعرف فأعدد له الطاعات والخيرات، وأبوابها أوسع مما تتصور، وخذ شهر رمضان بكرم طاعتك، ولا تقابله بسوء معصيتك .. إقرأ القرآن واجعله نوراً يضيء قبرك بعد الموت، وشاهداً يشهد لك يوم تلقى الله.

اختيار الصحبة الصالحة

 مصاحبة ذوي الهمم العالية، وترك الكسالى: قال صلى الله عليه وسلم: «الرجل على دين خليله » (رواه: أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني). وقالوا: "الصاحب ساحب". وقال الله لرسوله صلى الله عليه وسلم: { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً } [الكهف: 28]. وقال الله تعالى: { وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } [لقمان: 15]. وليكن شعارك: (أريد معيناً على الخير) وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [التوبة: 119]. أعد بيان بعيوب نفسك وذنوبك التي تعوق سيرك في رمضان، ابدأ في العلاج: العادات المضيعة للأوقات: (جلسات أصدقاء، جلسات عائلية، أوقات ترفيهية). احذر المسكنات: وهي: تأجيل ذنوبك وقبائحك إلى ما بعد رمضان، سيكون الألم أشد والخسارة فادحة، لأن النية هنا فاسدة.. قال تعالى في الحديث القدسي: «من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه » (رواه مسلم).

 رمضان فرصة للتوبة 

لا تتعوض، وقد سبق في الحديث: « يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله، قل: آمين فقلت: آمين ». ابدأ من الآن في الاستئصال، وليكن شعارك: { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84].
فأبواب الخير واسعة، وأبواب الشر واسعة أيضاً.. فأيها تختار يا من كرمه خالقه عن سائر المخلوقات بميزة العقل ؟ جنة عرضها كعرض السموات والأرض، أم نار حانقة غاضبة تقول: هل من مزيد




تعليقات

عدد التعليقات : 0