هل صحيح أن أبابكر هومن قال ربنا ولك الحمد
خلف الإمام في الصلاة؟
في الآونة الأخيرة ، يتداول رواد التواصل الاجتماعي هذه الصورة التي يقول فحواها أن الصحابي أبا بكر لم تفته الركعة الأولى خلف الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .... ولكن ، في أحد الأيام تأخر قليلا وكادت أن تفوته الركعة الأولى ولكنه أدركها في الركوع .... والصورة أمامكم لتكملوا قراءتها
والصحيح كما ذكر أئمة الأمة وحفظة الحديث أنه لم يتبت لهذه القصة أصل ، والصواب في أفعال الصلاة وأقوالها - ومنها قول المصلي : ربنا ولك الحمد – الأصل فيها: قول النبي صلى الله عليه وسلم : صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي رواه البخاري ، وقوله : إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا، فَصَلُّوا قِيَامًا، فَإِذَا رَكَعَ، فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ، فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ رواه البخاري
وروى مسلم عن أبي هُرَيْرَةَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا: اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِذَا وَافَقَ قَوْلُ أَهْلِ الْأَرْضِ قَوْلَ أَهْلِ السَّمَاءِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ .
وروى مسلم أيضا عن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قال: " إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا وَعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا، فَقَالَ: إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذْ قَالَ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ، فَقُولُوا: آمِينَ، يُجِبْكُمُ اللهُ، فَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا، فَإِنَّ الْإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ )، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا: اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، يَسْمَعُ اللهُ لَكُمْ، فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ...
ليتأكد لنا بالدليل القاطع أن ما يتداول من أحاديث يقال عنها أنها أحاديث نبوية ، أو وردت عن الصحابة رضي الله عنهم أجميعين إنما هي أحاديث موضوعة . يتشط أعداء هذا الدين الحتيف في نشرها عبر المواقع الاجتماعية (فيس بك ، تويتر وسناب شات .....) وغيرها كثير . فالحذر الحذر
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"من كذب علي متعمدا فليتبيوأ مقعده من النار"
