التعليم الحضوري ،التعليم بالتناوب والتعليم عن بعد

التعليم الحضوري ،التعليم بالتناوب والتعليم عن بعد
المؤلف ثقافة وترفيه
تاريخ النشر
آخر تحديث

التعليم الحضوري ،التعليم بالتناوب والتعليم عن بعد


التعليم الحضوري ،التعليم بالتناوب والتعليم عن بعد


الدخول المدرسي 2021 وتخديات مرحلة كوفيد 19

 من أهم التحديات التي تؤرق وزارة التربية الوطنية المغربية، توفير الإمكانيات اللازمة لجعل عملية دخول التلاميذ تمر في أحسن الظروف الممكنة ، ورغم تظاهرها أمام وسائل الإعلام، أن الأوضاع تحت السيطرة، اختارأغلب الأسر التعليم الحضوري، إذ صرح الوزير الوصي، في برنامج مع الصحافة،   أن أكثر من 90 بالمائة من الأسر عبرت عن رغبتها في استفادة تلاميذها من التعليم المباشر، في وقت يعرف القاصي قبل الداني، أن المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة،غير قادرة على استيعاب أكثر من ربع التلاميذ، في احترام تام للإجراءات السلامة.

إقبال الآباء على اختيار التعليم الحضوري

وبعد الإقبال الكثيف لأولياء التلاميذ على اختيار نمط التعليم الحضوري ، قررت وزارة التربية الوطنية اعتماد سيناريو "التعليم بالتناوب" ، حيث سيتم تقسيم القسم الذي يتجاوز عدد تلامذته العشرين إلى فوجين، كل فوج سيدرس نصف عدد أيام الأسبوع ، يعني الفوج الأول سيدرس أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، في حين سيدرس الفوج الثاني أيام الثلاثاء والخميس والسبت . أما الصنف الآخر أي التلامذ الذين لن يحضروا إلى المدرسة سيكونون مُطالَبين بالتعلم الذاتي في البيت، هذا التعلم يختلف اختلافا كبيراََ عن "التعلم عن بعد" حيث أن هؤلاء التلاميذ سيتابعون دراستهم بدون تدخل من أستاذهم الذي سيكون منشغلا بتلامذة الفوج الحاضرين في القسم في ذلك الوقت .

التلاميذ لن يحضروا طيلة الأسبوع

وكانت الصدمة والفجأة بادية على محيا أولياء الأمور بعد أن صرح السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية بأن التلاميذ الذين اختاروا التعليم الحضوري، أن أبناءهم لن يحضروا إلى القسم طيلة الأسبوع، وهو الأمر الذي لم يتم شرحه كفاية في الخرجات الإعلامية للسيد الوزير .
وسيعاني بعض الآباء والاأمهات خصوصاَ الذين يعملون خارج البيت،  مما سيطرح صعوبة السماح للطفل بالتواجد وحيدا بالبيت وبدون مراقبة، إلى جانب غياب وصعوبة توفير الوسائل التكنولوجية من أجل مساعدة فلذات الأكباد على التعلم الذاتي، وإن كان  هذا المشكل غير مطروح بيداغوجيا، حيث سيحاول الأساتذة جعل الأنشطة التي سينجزها التلميذ خلال الأيام التي سيقضيها في بيته، في متناوله ودون الحاجة إلى الهاتف أو الحاسوب، ككتابة الملخصات، أو التعود على قراءة النصوص، أو إنجاز التمارين الكتابية.
فهل سيفلح التعليم بالتناوب على علاج مضبات التعليم عن بعد ؟أمامنا موسم كامل للحكم عن هذه التجربة .

تعليقات

عدد التعليقات : 0