العنصرية تضرب بريطانيا
 |
| https://bit.ly/3wB2Qi8 |
العنصرية تضرب مكونات المجتمع البريطاني وفي هذا الصدد ، فتحت الشرطة البريطانية يوم الاثنين تحقيقات في الإساءة العنصرية لثلاثة لاعبين سود لم يسجلوا ركلات الترجيح مما إلى خسارة إنجلترا بركلات الترجيح أمام إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا.
أدانت شرطة لندن الإساءة "غير المقبولة" ضد ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا ، وأكدت أنها ستحقق في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي " العنصرية" التي تم نشرها بعد فترة وجيزة من فوز إيطاليا بركلات الترجيح يوم الأحد 3-2 بعد التعادل 1-1. . كما تم تشويه لوحة جدارية لراشفورد على جدار أحد المقاهي في جنوب مانشستر بالكتابات على الجدران في أعقاب المباراة.
أدت الإساءات العنصرية ، التي ندد بها مدرب إنجلترا غاريث ساوثجيت ووصفها بأنها كلمات عنصرية لاتٌغتفر ، كما دعا مواقع التواصل الاجتماعي ، مثل فيسبوك وتويتر ، لبذل المزيد في مطاردة مرتكبي الانتهاكات.
المستهدفون ثلاثة لاعبين من تشكيلة منتخب إنجلترا الشابة التي أشاد بها الجميع (من داخل بريطانيا وخارجها ) على نطاق واسع لتنوعها وعملها الجماعي. راشفورد ، على سبيل المثال ، كان في طليعة حملة ضد فقر الأطفال ، والتي أقنعت الحكومة البريطانية بإعادة وجبات الغداء المجانية لآلاف الأطفال الفقراء وسط جائحة فيروس كورونا.
قال ساوثغيت يوم الإثنين: "لقد كنا منارة الضوء في جمع الناس معًا ، في قدرة الأشخاص على التواصل مع منتخبنا الوطني ، والمنتخب الوطني يمثل الجميع ، ولذا يجب أن يستمر هذا العمل الجماعي".
وقد تم إدانة الألفاظ العنصرية على نطاق واسع ، حيث قال الأمير ويليام ، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ، إنه "سئم" من العنصرية التي تستهدف لاعبي إنجلترا.وعلق في تويتر: "من غير المقبول تمامًا أن يتحمل اللاعبون هذا السلوك المقيت". "يجب أن يتوقف الآن ويجب محاسبة جميع المتورطين".
من جانبه ، قال رئيس الوزراء البريطاني ، بوريس جونسون ، يوم الاثنين ، لأولئك الذين وجهوا إساءات عنصرية إلى بعض اللاعبين ، إنه يأمل "أن تزحفوا عائدين تحت الصخرة التي خرجتم منها".
في الشهر الماضي ، قال المتحدث باسم جونسون إن رئيس الوزراء "يركز أكثر على العمل وليس الإيماءات". أدى هذا التعليق إلى انتقادات واسعة النطاق بأن جونسون كان يشجع بشكل فعال أولئك الذين يطلقون صيحات الاستهجان على الاستمرار. بعد ثلاثة أيام ، غيّر المتحدث باسمه مساره ، قائلاً إن رئيس الوزراء "يحترم حق جميع الناس في التظاهر السلمي والتعبير عن مشاعرهم بشأن الظلم" وأنه يريد منهم تشجيع الفريق و "عدم الاستهجان".
من جهته ، اتهم كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض ، جونسون بالفشل في الحد وفي القضاء على صيحات الاستهجان ضد فريق إنجلترا.
وقال: "فشل رئيس الوزراء في إعلان ذلك ، ولأفعال القادة وتقاعسهم عواقب ، لذلك أخشى أن تكون كلمات رئيس الوزراء اليوم جوفاء".
يشارأنه في السنوات الأخيرة ، انضمت سلطات كرة القدم في إنجلترا إلى اللاعبين في محاولة معالجة العنصرية داخل الرياضة - على كل المستويات - وفي المجتمع ككل.
قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إنه سيمنح اللاعبين المتأثرين الدعم الذي يمكن أن يقدمه وسيضغط على السلطات من أجل "أشد العقوبات الممكنة" لأي شخص يتبين أنه مسؤول عن الإساءة.
وأضاف: "سنواصل بذل كل ما في وسعنا للقضاء على التمييز في اللعبة ، لكننا نناشد الحكومة التحرك بسرعة وإصدار التشريع المناسب حتى يكون لهذا الانتهاك عواقب حقيقية في الحياة".
وقال إن مواقع التواصل الاجتماعي بحاجة إلى "تكثيف المساءلة واتخاذ إجراءات لحظر المنتهكين من منصاتهم" لضمان أن منصاتهم "خالية من هذا النوع من الإساءة العنصرية البغيضة".
قالت شركة Facebook ، المالكة لـ Instagram ، يوم الإثنين إنها حاولت إزالة المحتوى الضار في أسرع وقت ممكن وشجعت الناس على استخدام الأدوات التي يقدمها لمنع إساءة الاستخدام.
وقالت في بيان "أزلنا بسرعة التعليقات والحسابات التي توجه الإساءة إلى لاعبي كرة القدم في إنجلترا الليلة الماضية وسنواصل اتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يخالفون قواعدنا".
أما موقع تويتر فقال : "الانتهاك العنصري المقيت" لا مكان له على منصتنا ، مضيفًا أنه أزال أكثر من 1000 تغريدة ووقف عددًا من الحسابات بشكل دائم لمخالفته قواعده.
أضاف تويتر: "سنواصل اتخاذ الإجراءات عندما نحدد أي تغريدات أو حسابات تنتهك سياساتنا".
تخطط الحكومة البريطانية لقوانين جديدة لتكريس واجب قانوني جديد للرعاية على الشركات عبر الإنترنت لحماية المستخدمين من الأذى ، بما في ذلك الأشخاص الذين يتلقون تعليقات مسيئة وتهديدات ومضايقات.
فهل ستقضي هذه الإجراءات على العنصرية في إنجلترا وغيرها من بلدان العالم ؟ سؤال نترك لقرائنا الأعزاء الإجابة عليه .
