الاعجاز العلمي في الوضوء

الاعجاز العلمي في الوضوء
المؤلف ثقافة وترفيه
تاريخ النشر
آخر تحديث

الاعجاز العلمي في الوضوء


الاعجاز العلمي في الوضوء




تكاد تجمع أغلب الدراسات الطبية الحديثة أن الذين يتوضئون باستمرار (5مرات)، تأكد طهارة أنوفهم من أي ميكروبات ، في حين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية العنقودية الشديدة العدوى، والكروية السبحية السريعة الانتشار .

.فالعلم الحديث أتبث أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد ينقلها الشخص إلى فمه أو أنفه عند عدم غسلهما، ولذلك يجب غسل اليدين بشكل جيد قبل البدء في الوضوء،

يقول الدكتور عبدالدايم الكحيل : أمرنا الله تعالى أن نبدأ بغسل أيدينا في الوضوء: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة: 6].

في هذه الآية الكريمة أمرنا الله تعالى أن نغسل أيدينا حتى المرافق لدرء أية فيروسات أو جراثيم محتملة، وأمرنا أن نغسل وجوهنا لإبعاد أي آثار لهذه الجراثيم، وأمرنا أن نمسح رؤوسنا لدرء ما علق فيها من غبار وأوساخ، وأمرنا كذلك أن نغسل أرجلنا.

ويضيف الدكتور عبدالدايم ، حتى في حالة غياب الماء لم يتركنا الله هكذا عرضة للجراثيم والأوساخ والبكتريا الضارة، بل أمرنا أن نتيمم بالتراب (فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا) وسبحان الله يأتي العلم في أحدث دراسة له ليكتشف أن في التراب مضادات حيوية تقتل أعند أنواع الجراثيم .

ولذلك قال تعالى: (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ) ويأتي العلماء ليؤكدوا أن أفضل طريقة لتنظيف المسامات الجلدية في اليدين والوجه والتي تراكمت فيها الدهون والبكتريا والفيروسات هي أن نمسحها بشيء من التراب!!! وأخبرنا عن الحكمة من ذلك فقال: (وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ)، فهل هناك أعظم من تعاليم هذا الدين الحنيف؟

ولذلك لانملك إلا أن نقول: (رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) [آل عمران: 53].انتهى كلام الدكتور عبدالدايم 

 إن نظافة الأنف تحمي صاحبها من الجراثيم والميكروبات، وتجعل أنفه  خالياً تماماً منهما، فخروج الإنسان إلى العمل يجعله معرضا إلى أصناف عديدة من الملوثات : كالغبار والتدخين، وحتى إن حاول المرء تنظيف أنفه مرة في اليوم ، فإن هذه الميكروبات تعود مرة ثانية خلال سويعات قليلة، لهذا فإن أوقات الصلاة والوضوء كفيلة بالقضاء عليها تمامًا .

فاستنشاق الماء والمبالغة المطلوبة في ذلك من النبي، صلى الله عليه وسلم، تخلص الإنسان وتقيه وتعالجه من الالتهابات المزمنة، والجيوب الأنفية، وأن التكرار والمبالغة المطلوبة، تحمي الأنف من عودة هذه الالتهابات وتخلصه منها.

كما أن أفعال الوضوء وغسل الوجه يفيد الجلد والوجه بإبقائه نضراً متمتعاً بالحيوية بعدما أبقى مساماته متفتحة، يسهل التنفس معها، فالوضوء يخلص المرء من الجراثيم والغبار، ويزيل عن جسده  الشحوم والدهون، وبقايا العرق الموجود على سطح البشرة في الوجه.

كما يؤكد أطباء الجلد أن غسل القدمين كل يوم خمس مرات، يقي الجلد في هذه المناطق من تأثيرات ارتداء الأحذية ، ومن الإصابة بفطور القدمين، والعديد من أمراض الجلد المصاحبة لها، كما يعمل الوضوء على تحريك بعض الأعصاب الموجودة في باطن القدمين.

فعلاوة على الأجر والثواب، يساهم الوضوء في تنشيط الدورة الدموية في أطراف الجسم وخاصة عند اليدين والرجلين، بسبب بعد هذه الأطراف عن مركز ضخ الدم في الجسم، وهو العضو الأهم ألا وهو القلب.

إن عملية الفور والتدليك ثلاث مرات مضروبة في خمس مرات أثناء عملية الوضوء ، يقوي الدورة الدموية، ويزيد نشاطها، ويحمي مناعة الجسم ويقويها.

إضافة إلى ذلك ، فإن عملية المسح، خصوصاً، الرأس تفيد في تصحيح مسارات الطاقة في الجسم، وتعيد توازنه وتحميه من الخلل والآثار السلبية التي قد تصاحب الإنسان، جراء الضغوط والانفعالات المتكررة على مدار اليوم، إضافة إلى إسهامها في عمليات الاسترخاء والهدوء، وإزالة التوتر.

رسالتي إلى أمة محمد أن يشكروا خالقهم على ما حباهم به من تعاليم ، اتبثت جميع الأبحاث الطبية صدقها وصلاحها للروح والجسد .


تعليقات

عدد التعليقات : 0