فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة

فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة
المؤلف ثقافة وترفيه
تاريخ النشر
آخر تحديث

 فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة


فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة



السلام عليكم متابعي مدونة ثقافة وترفيه ، سيكون محور حديثنا في هذه التدوينة عن : فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وما يُزكي هذا الفضل هو ما جاء في محكم كتابه الكريم  في سورة الفجر، يقول الله تعالى:  ﴿وَالْفَجْرِ ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ وقد أجمع أغلب المفسرين إلى أن المعني بهذه الليالي هي أوائل العشر من شهر ذي الحجة، والتي يأتي ضمنها مجموعة من الأحكام والآداب والفضائل . كما أن هناك حديثاً نبوياً في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة رواه البخاري يقول صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام”، والمقصود بهذه الأيام هو العشر الأوائل من ذي الحجة قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:” ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشيء” .

لماذا كل هذا الفضل لأيام العشر من ذي الحجة ؟

يجمع أغلب علماء الأمة على أن هذا الفضل راجع بالأساس إلى أن هذه الأيام تأتي متوافقة مع الركن الخامس من الإسلام وهو الحج . 

فضل يوم عرفة 

يقول صلى الله عليه وسلم  عن يوم فضل يوم عرفة “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟”، وجزاؤه مغفرة الذنوب كما أن صيامه يكفر سنتين.

يوم العيد

ويُسمى أيضاً بيوم النحر والذي هو أعظم الأيام عند الله، قال صلى الله عليه وسلم “أعظم الأيام عند الله تعالى، يوم النحر، ثم يوم القرّ ” والمقصود بيوم القز الحادي عشر من ذي الحجة.

وقد يتساءل سائل لماذا كل هذه المكانة والمنزلة لأوائل العشر من ذي الحجة ؟ الجواب ببساطة أن كل أركان الإسلام جًمعت في هذه الأيام المباركة : الصلاة والصيام والصدقة والحج، والمعنى أنه لا توجد عبادة تحوي جميع العبادات .

مستحبات العشر من ذي الحجة

- الصيام

من سنن العشر من ذي الحجة ، أن يصوم المسلم التاسع منه. لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال. وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي: قال الله: كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به . رواه البخاري

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم التاسع من ذي الحجة. فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر. أول اثنين من الشهر وخميسين . رواه النسائي وأبو داود .

-التكبير

السنة الثانية التي تأتي بعد الصيام هي التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح خلال أيام العشر الأوائل من ذي الحجة. والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى. ويجهر به الرجال وتخفيه النساء .

قال الله تعالى: ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام . سورة الحج. وألفاظ التكبير هي : الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد .

وقد أصبحت سنة التكبير من السنن التي هجرها معظم المسلمين إلا من رحم ربي في عصرنا الحالي ، والمفروض الجهر به إحياء لسنة المصطفى .

- أداء الحج والعمرة:

من أفضل الأعمال في العشر من ذي الحجة ، حج بيت الله الحرام، فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عم أي الأعمال أفضل، قال “إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور”.

وتبقى أفضل الأعمال في العشر من ذي الحجة هي البر: ومنها الوالدين وبر الأولاد والزوجة  والطاعات ومساعدة المحتاجين وكثرة العمل الصالح، كما و يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى؛ لأن الصوم من جملة العمل الصالح، وسنية صوم يوم عرفة.

 تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال . آمين .



تعليقات

عدد التعليقات : 0