العلوم التي على كل مسلم تعلمها

العلوم التي على كل مسلم تعلمها
المؤلف ثقافة وترفيه
تاريخ النشر
آخر تحديث

العلوم التي على كل مسلم تعلمها 


العلوم التي على كل مسلم تعلمها
العلوم التي على كل مسلم تعلمها 


من العلوم التي يجب على كل مسلم معرفتها هي ما يسمى في الدين بالمعلوم من الدين بالضرورة، ويأتي على رأسها علم العقيدة والتوحيد، ثم علم الفقه، ثم علم الأخلاق وأدب المعاشرة، ثم علم الحلال والحرام.

ولقد أوصى رسول هذه الأمة عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم أمته على التعلم ، وحث على ذلك بل رغب فيه، حتى جعله فريضةً لازمة، وذلك في الحديث الذي اشتهر على الألسنة، حتى حفظه الكبير والصغير والخاصُّ والعام: "طلب العلم فريضة على كل مسلم".

حثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على التعلم أعظم الحثّ، ورَغَّب فيه كلَّ التَّرغيب، حتى جعله فريضةً لازمة، وذلك في الحديث الذي اشتهر على الألسنة، حتى حفظه الكبير والصغير والخاصُّ والعام: "طلب العلم فريضة على كل مسلم".

ما أنواع العلم الواجب على كل مسلم تعلمه ؟

هو العلم الذي الذي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمه . و يعبر عنه  بالعلم الشرعي، ويضعه علماء الأمة ضمن فرض العين . 

ٍٍ. معرفة أن الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له، والإيمان بصفاته وأسمائه ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر.

. معرفة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم والإيمان بما جاء به .

معرفة الدين وتعلم علومه، ومعرفة أحكامه وتعلم فرائضه ومعرفة أحكامه وتعلم فرائضه ومعرفة أركان الإيمان معرفة جيدة .

1- علم العقيدة

إن جوهر العقيدة الإسلامية وروحها هو التوحيد حتى إن العلماء اتخذوه عنوانًا لعلم العقائد كلها، حرصاً على أهميته، وتذكيرًا بمنزلته. فالاعتقاد بوحدانية الله عز وجل وتنزيهه عن أي شبيه وأنه ليس له كفؤاً أحد، وأنه سبحانه المستحق للعبادة وحده دون سواه، هو أساس العقيدة الإسلامية والمحور الذي تدور حوله مبادئها وأركانها ويقصد بعلم العقيدة الإِيمان بربوبية الله سبحانه وتعالى، وأُلوهيته، وصفاته، وأَسمائه، وملائكته، ورسله، وكتبه، والقدر خيره وشره، واليوم الآخِر، وأصول الدين، وسائر ما قد ثبت من أُمور الغيب، وما أجمع السلف الصالح عليه، والتسليم الكامل لله عز وجل في الحكم، والطاعة، والأَمر، والإتباع للرسول صلى الله عليه وسلم

ويدخل ضمن علم العقائد : الأمور العملية التي تخص الدين الإسلامي مثل نصرة الدين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكَر، والحب والبغض في الله، وغيرها من الأمور التي تندرج ضمن الواجبات، كما أنها تتضمن العلاقات بين المسلمين مثل حبِّ زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، وحبِّ التابعين، وحبِّ الصالحين، وحب العلماء، وغيرها كثير من الأمور التي تدخل في باب الاعتقاد .

2- تعلم كتاب الله تعالى

 ومن الأمور التي على المسلم أن لا يجهلها هي تعلم القرآن ومن خلاله تعلم العلم بأحكام التجويد والقراءة الصحيحة الخالية من اللحن أو أي من الأخطاء .

ويندرج تحت تعلم القرآن الله تعلم العلوم المرتبطة بالقرآن الكريم من جهة الألفاظ والمعاني مثل التفسير وعلوم القرآن وأسباب النزول ومعاني الآيات. ومنه أيضًا تعلم البلاغة والنحو حتى يعلم ما في كتاب الله من الإعجاز اللفظي.

3- علوم الفقه

يُعرّف علماء اللغة العربية الفقه بأنه العلم بالشيء وفهمه ومعرفته معرفة جيدة. هذا التعريف القديم الجديد ، ارتبط  بعلم الدين الإسلامي الذي اشمل هذا المصطلح في كل مناحيه .
أما مفهوم الفقه في الاصطلاح: فيطلق على العلم الذي يُعنى بفهم أحكام الشريعة الإسلامية واستنباطها من القرآن الكريم والسنة النبوية في كل مناحي حياة المسلم بما عليه من أفعال وعبادات مكلّف بها، وهو العلم الذي يقرّر حكم الشيء بحلاله وحرامه ووجوبه وندبه وكراهيته. والفقه الإسلاميّ نظرياُ يشتمل دراسة علوم أساسية فيه، ألا وهي علم فروع الفقه، وأيضاً علم أصول الفقه، وعلم الاستدلال، وغيره.
والأحكام الفقهية التي تضم هذا العلم تشمل المعرفة بأحكام العبادات، وأحكام المعاملات المدنيّة بين الناس، وأحكام الأحوال الشخصية وأحكام الجنائيات، والأحكام القضائية، والأحكام الدولية، بالإضافة إلى الأحكام المتعلقة بالإمامة والخلافة والسياسة.

وعلم الفقه هو علم الأحكام الشرعية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة واجتهاد العلماء وفقًا للكتاب والسنة . هذا العلم  بابه شاسع ، يخوض في كل مناحي حياة المرء وبالتالي يضع المنهج الشرعي أو ما يعبر عنه بلغة العصر الدستور لكل مسلم لتفادي الوقوع في المنهيات والمحرمات والأمور المتشابهة.

وفي هذا الإطار ، وجب على كل مسلم تعلم أولًا أحكام الطهارة من الوضوء والغسل وما يندرج تحتهما من طهارة المياه وأنواعهما وموجبات الوضوء وموجبات الغسل من الجنابة ونواقضهما، وسنن الوضوء وأركانه وكيفيته، والحالات التي يباح له التيمم وفترات الطهارة المتاحة وأحكام أخرى كالوضوء للمسافر والمسح على الخفين وغير ذلك.

وبعد إتقان أحكام الطهارة ، وجب على المسلم تعلم كيفية أداء الصلاة على اعتبار أن الصلاة عماد الدين لأنها تأتي بعد الشهادتين .

وباب الصلاة يدخل ضمنه تعلم أداء الصلوات الخمس المفروضة وكيفيتها وشروطها وأركانها وسننها بم تصح وبم تبطل ومشروعيتها وكيف فُرضت، ثم يتعلم عن أحكام الصلاة من سجود السهو والصلاة حالة السفر والخوف وحكم نسيانها ودخول الوقت وغير ذلك من الأحكام الأساسية، ثم يتعلم عن سائر الصلوات المسنونة بداية من سنن الصلوات الخمس وأوقاتها وحتى صلاة الجمعة والعيدين والكسوف والخسوف والاستسقاء والجنازة.

الفرض العيني الثالث الذي وجب على المسلم تعلمه هو الصوم فيتعلم فرائض الصوم وحكمته ووقته وكيفية أدائه ومبطلاته، وحكم النسيان فيه وينتقل من صيام الفريضة إلى صيام التطوع وحكمه وثوابه.

بعد الصوم ، يأتي الركن الرابع وهو الزكاة ، فيتعلم كيف فُرضت وكم مقدارها ووقت وجوبها وشروطها وعلى من تجب ولمن تجب، ويفرق بين الصدقة والزكاة ويدرس أكثر المُشكلات والخلافات شيوعًا.

أخيراً وليس آخراً يأتي الركن الخامس من الإسلام وهو الحج، فالمسلم مطالب بتعلم كيف فُرض الركن الخامس وما الحكمة منه وما مشروعيته وكيفية أدائه وما أحكامه وما هو ثوابه.

من الأمور المهمة التي على المسلم تعلمها هي ما تعلق بأمور حياته اليومية من أحكام الميراث والزواج الطلاق والإنفاق والتعامل بين الأزواج والمعاملات المالية من بيع وشراء وغيرها كثير .

هذا باختصار الفقه العيني الذي وجب على كل مسلم ومسلمة تعلمه لأن باب علوم الفقه فكبيرة لا يبحرها إلا من سهر الليالي لتعلمها وسبر أغوارها مع كبار العلماء.

4- علوم الحديث:

كما هو باد من العنوان ، فإن علم الحديث هو ما اختص بدراسة حياة الحبيب المصطفى من أقوال وأفعال .

ومن الأمور الواجب على المسلم تعلمها في هذا الباب هو دراسة حياة الرسول اليومية ومعاملاته من خلال الأحاديث التي دونها علماء الحديث والرواة التقاة ، كما أن الذي سيتعلم علوم الحديث ، سيتعرف على كل الأحاديث المتعلقة بالعبادات . 

وقد يتساءل قائل عن الطرق التي يمكن من خلالها تحصيل هذا العلم، نقول أن هناك حلقات مسجلة على اليوتيوب أو على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهناك من يحضر دروساَ في المساجد أو في دور القرآن .

فالواجب على المسلم أن يتعلم ما أوجب الله عليه ، طلب العلم فريضة على كل مسلم ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون .

والرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من يرد الله به خيراً يفقه في الدين " كما في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه ، وفي السنن من حديث ابن عباس رضي الله عنه 

فعلى كل مسلم وكل مسلمة تعلم العلوم الشرعية لأنها أساس كل العلوم أكانت دنيوية أو أخروية .



تعليقات

عدد التعليقات : 0