اكتشافات الغاز الطبيعي في المغرب
مع ارتفاع أسعار الغاز عالميا ، ومع حاجة المغرب لهذه المادة المهمة ، اتجهت المملكة المغربية إلى عقد شركات مع العديد من الشركات العالمية التي لها باع في التنقيب على الغاز.
وفي هذا الإطار ، ومنذ عقدين من الزمن ،وبالضبط ما بين عامي 2000 و 2022 ، نجحت شركات الاستكشاف في حفر ما مجموعه 67 بئراً ، أكدت التقارير أن 40 بئرا منها توجد فيه كميات مهمة من الغاز الطبيعي.
وبما أن هذه الاكتشافات يتم تداولها عبر وكالات الأنباء الدولية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ، فإن شركات أخرى عالمية أبدت رغبتها في دخول السوق المغربية من أجل وضع قدم داخ ساهمت في جذب مجموعة من الشركات الأجنبية الراغبة في توسيع وجودها في المغرب
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة البريطانية "Sound Energy" في المغرب ، السيد جراهام ليون ، أن احتياطيات الغاز التي تم اكتشافها في المغرب يمكن أن تضمن أمن الطاقة للمملكة وستحقق إيرادات كبيرة لخزانة الدولة المغربية .
وفي مقابلة مع موقع بتروليوم إيكونوميست ، أضاف ليون ، أن اكتشافات الغاز الطبيعي في المغرب ستجلب مداخيل كبيرة بفضل الحصة المملوكة للدولة من خلال المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن ، والتي تبلغ 25 في المائة ، بالإضافة إلى ضمان أمن الطاقة والتوظيف والاستثمارات المتزايدة. ووصفها بأنها "ستغير قواعد اللعبة في المنطقة ومع الاتحاد الأوروبي".
ويعتبر حقل تندرارة أهم هذه الحقول بحيث سيساهم بشكل كبير في تحقيق المغرب لاحتياجاته من الغاز الطبيعي ، والمطلع إلى جغرافيا المملكة ، فإن حقل تندرارة قريب من خط أنابيب الغاز الأوروبي المغاربي ، وبالتالي ، فإن ربط الحقل بهذه الأنابيب ، سيكون مسألة وقت لا أكثر.
وتشير التقارير إلى أن إنتاج شركة Sound Energy السنوي من الغاز الطبيعي المخصص للقطاع الصناعي سيصل إلى 100 مليون متر مكعب ، ومن المتوقع أن يبدأ بيعه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 ، بينما سيصل إنتاج الغاز للطاقة الكهربائية إلى 300 مليون متر مكعب. سنويًا ، والتي سيتم الاستحواذ عليه من قبل المكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب المرتبط بالشركة بموجب عقد مدته 10 سنوات.
ولم يستبعد ليون أن يمر المغرب بمرحلة تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا خاصة في ظل رغبة الاتحاد الأوروبي في الابتعاد عن الغاز الروسي بعد الحرب التي شنها الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا.
في انتظار بدإ استغلال هذه الحقول ، سيكون المغرب ، إن شاء الله تعالى ماليزيا جديدة في القارة الإفريقية .