زلزال المغرب بين الوهم والحقيقة
وقع زلزال المغرب في منطقة الحوز والذي بلغت قوته 7,2 درجة على مقياس ريشتر وهي منطقة المنطقة تُصنف على أنها منطقة نشطة زلزاليا، حيث تتقارب صفيحة شمال إفريقيا وصفيحة أوراسيا. هذه المنطقة شهدت العديد من الزلازل التاريخية، بما في ذلك زلزال الحسيمة عام 2004 الذي بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريشتر.
لا يوجد دليل علمي يدعم نظرية أن زلزال المغرب كان مصطنعا. الزلازل المستحثة هي عملية التسبب في الزلازل بشكل مصطنع، ولكنها نادرة جدا وتتطلب شروطا محددة جدا. وزلزال المغرب لم يحدث في ظل الظروف المناسبة للزلازل المستحثة.
بالإضافة إلى ذلك، لم تعلن أي دولة أو منظمة عن مسؤوليتها عن زلزال المغرب. لو كان الزلزال مصطنعا، فمن المرجح أن تعلن الدولة أو المنظمة المسؤولة عنه مسؤوليتها عن ذلك.
العوامل التي أدت إلى انتشار نظرية المؤامرة:
1- وقوع الزلزال في نفس الوقت تقريبا مع زلزال تركيا.
2- ظهور ظاهرة الوميض الأزرق في السماء قبل وقوع الزلزال.
3 - بعض المغرضين يربطون بين توقيت الزلزال مع احتجاجات شعبية في المغرب.
ما مدى صحة هذه النظريات ؟
1 لا توجد علاقة بين وقوع الزلزال في المغرب وزلزال تركيا.
فظاهرة الوميض الأزرق هي ظاهرة نادرة الحدوث، ولكنها تحدث بشكل طبيعي.
2 توقيت الزلزال مع الاحتجاجات الشعبية في المغرب . تشير الوقائع إلى عدم وجود أية علاقة بينهما.
وبناء على ما سبق، لا يوجد دليل يدعم نظرية أن زلزال المغرب كان مصطنعا. فالزلازل المستحثة نادرة جدا وزلزال المغرب لم يحدث في ظل الظروف المناسبة لها.
أخيرا نسأل الله تعالى أن يحفظ بلدنا المغرب وسائر بلاد المسلمين .