ليلة النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان |
شهر شعبان من الشهور المباركة في عقيدتنا الإسلامية وهو شهر يأتي قبل شهر رمضان المبارك.
ويعتبر اليوم الخامس عشر من شعبان من الأيام المميزة من هذا الشهر، وله فضل كبير في الإسلام. وفي هذه المقالة، سنتناول أهمية هذا اليوم والأعمال المستحبة فيه.
فضل ليلة الخامس عشر من شعبان وما قاله العلماء
في هذه المقالة ، سنستعرض فضل الخامس عشر من شعبان وأجر قيامها، وصيام نهارها، وسنذكر مدى صحة وضعف الأحاديث عن فضل هذه الليلة ا، وأحكام الأعمال الفاضلة مع الاخذ بأقوال بعض أقوال العلماء الأجلاء في هذا الباب.
قول الحافظ بن رجب
قال الحافظ ابن رجب في كتابه النفيس " لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف": جاء في الحديث، إن الله تبارك وتعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب» خرجه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه، وذكر الترمذي عن البخاري أنه ضعفه
قول علي بن طالب
قول حديث عبدالله بن عمرو
قول نوف البكالي
وعن نوف البكالي أن عليا رضي الله عنه خرج ليلة النصف من شعبان فأكثر الخروج فيها، ينظر إلى السماء، فقال: إن داود عليه السلام خرج ذات ليلة في مثل هذه الساعة فنظر إلى السماء، فقال: إن هذه الساعة ما دعا الله أحد إلا أجابه، ولا استغفره أحد في هذه الليلة إلا غفر له، ما لم يكن عشارا أو ساحرا أو شاعرا أو كاهنا.
حكم صيام النصف من شعبان منفردا
أكد أغلب العلماء أنه لا يجوز إفراد النصف من شعبان بصيام أو بأي طاعة، فلا يجوز صيام النصف من شعبان، أي يوم النصف من شعبان، إلا إذا وافق عادة له، كمن يصوم الإثنين والخميس، فوافق يوم النصف أحداهما، فهنا لا شيء فيه، ولكن تخصيص هذا اليوم بصيام مخصوص أو عبادة مخصوصة، فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شعبان، وكذلك ورد أنه نهى عن الصيام إذا انتصف شهر شعبان، فكيف يمكن الجمع بين الحديثين، ولماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام النصف الثاني من شهر شعبان
ختاما ، يتضح من أقوال العلماء أن من قال بأن ليلة النصف من شعبان هي التي التي تكتب فيها الآجال وتقسم فيها الأرزاق، ليس لديه دليل على ذلك، وأن القرآن يؤكد أن ليلة القدر التي نزل فيها القرآن هي الليلة التي تكتب فيها الآجال، وتقسم فيها الأرزاق، ومن قال أنها ليلة النصف من شعبان ففهمه خاطئ .