دعاء اليوم الثاني عشر من رمضان 1445
في اليوم الثاني عشر من رمضان، يرتفع صوت الداعي بين يدي الرحمن، متضرعًا بدعاء يحمل في طياته معاني الستر والعفاف، ويسعى للباس القنوع والكفاف. فدعاء الثاني عشر من رمضان ليس مجرد كلمات تُردد، بل هو عهد يجدده المسلم مع خالقه، ونداء يبث فيه الأمل والرجاء.
دعاء يوم الثاني عشر من رمضان 1445
- اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ السِّتْرَ وَ الْعَفَافَ، وَ أَلْبِسْنِي فِيهِ لِبَاسَ الْقُنُوعِ وَ الْكَفَافِ، وَ نَجِّنِي فِيهِ مِمَّا أَحْذَرُ وَ أَخَافُ، بِعِصْمَتِكَ يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِينَ.
ثواب دعاء يوم الثاني عشر من رمضان
في هذه الكلمات، يطلب العبد من الله أن يرزقه الستر، وهو الغطاء الذي يحفظ الإنسان من الزلل ويستر عيوبه. والعفاف، الذي يعد من القيم العليا في الإسلام، يعني النزاهة والبعد عن كل ما يشين السلوك والفكر.
ويأتي طلب “لباس القنوع والكفاف” ليعبر عن الرغبة في الرضا بما قسمه الله والاكتفاء بالكفاية دون إسراف أو تبذير. إنها دعوة للتحرر من أسر الطمع والجشع، والعيش بسلام مع النفس والآخرين.
أما الدعاء للنجاة مما يخاف ويحذر، فهو اعتراف بالضعف الإنساني والحاجة إلى الحماية الإلهية. وفي طلب العصمة، يسأل الداعي الله أن يحميه بحمايته التي لا تتزعزع، وأن يكون عصمة له في مواجهة المخاوف.
ويُشير الثواب المرتبط بهذا الدعاء إلى أن من يدعو به ستُبدل سيئاته حسنات، وهو وعد بالمغفرة والرحمة من الله. إنها بشارة لكل من يبحث عن السكينة والطمأنينة في هذا الشهر الكريم.
في رمضان، يتجلى الدعاء كجسر يصل بين الأرض والسماء، يحمل على جناحيه آمال العباد وأحلامهم. ودعاء اليوم الثاني عشر هو جزء من هذا الجسر، يعبر عن توق النفس للتقرب من الله والفوز برضاه.
إن دعاء اليوم الثاني عشر من رمضان هو دعوة للتأمل والتفكر في معاني الحياة والتحلي بالصفات الحميدة. ففي الستر والعفاف، نجد الأمان والحماية، وفي القنوع والكفاف، نجد السعادة والرضا. وفي الدعاء للنجاة من الخوف، نجد الثقة واليقين بالله.
لذا، فإن هذا الدعاء يمثل خارطة طريق للمؤمن في رحلته الروحية خلال شهر رمضان، وهو دعوة لكل مسلم ليجدد العهد مع ربه، ويسعى لتحقيق الأمان الروحي والنفسي في حياته.
وفي الختام، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال والدعاء، وأن يجعلنا من الفائزين برضوانه ومغفرته. وأن يرزقنا الستر والعفاف، ويُلبسنا لباس القنوع والكفاف، وينجينا مما نخاف ونحذر.