اليوم الثاني من شهر رمضان 1445 هجرية
مع إطلالة اليوم الثاني من شهر رمضان، يتجه العُباد والصائمون إلى الدعاء بقلوب مفعمة بالإيمان، طالبين من الله العون والتوفيق.
دعاء اليوم الثاني من شهر رمضان 1445
- اَللّهُمَّ قوني فيهِ عَلى إقامة اَمْرِكَ، واذقني فيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ، وَاَوْزِعْنى فيهِ لأداء شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ، وأحفظني فيهِ بِحِفْظِكَ وَسَِتْرِكَ، يا اَبْصَرَ النَّاظِرينَ
وبالتالي فهذ الدعاء يعبر عن رغبة المؤمن في الثبات على العقيدة والشعور بحلاوة الذكر، والتوزيع الحكيم للوقت لأداء الشكر على نعمه الكثيرة. إنه دعاء يجسد الستر الإلهي في هذا الشهر الفضيل.
فيا الله، يا من ترى كل شيء وتعلم كل خفية، في هذا اليوم من شهر رمضان، أسألك أن تقويني على إقامة أمرك، وأن تجعلني أشعر بحلاوة ذكرك في قلبي.
اللهم أعني على أن أوزع وقتي بحكمة لأداء شكرك بكرمك الواسع، وأحفظني بحفظك الذي لا يرام وسترك الذي لا يُخترق، يا أبصر الناظرين."
الدعاء يعكس العلاقة الروحية العميقة بين الصائم وربه، ويظهر الرغبة في الاستزادة من الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله بالدعاء والذكر. إنه يوم للتفكر والتأمل في معاني العبودية والشكر لله على كل ما أنعم به علينا.
دعاءنا لهذا اليوم ، يبدأ بـ "اللهم قوني فيه على إقامة أمرك"، وهذا يعبر عن الرغبة في الحصول على القوة والثبات للقيام بما أمر الله به من أعمال الطاعات والعبادات. إنها دعوة للتمكين الإلهي للعبد ليكون قادرًا على تنفيذ أوامر الله بشكل صحيح ودقيق.
ثم إن هناك عبارة : "اذقني فيه حلاوة ذكرك"، وهنا يطلب الداعي من الله أن يجعله يشعر باللذة والمتعة في ذكره والتأمل في معاني أسمائه وصفاته. إنها دعوة للسكينة والراحة النفسية التي تأتي مع الذكر الدائم لله.
وهناك أيضا عبارة : "أوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك"، يسأل الداعي هنا الله أن يعينه على توزيع وقته وجهده بحكمة ليتمكن من أداء الشكر لله على نعمه العظيمة. إنها دعوة للتوازن والتنظيم في الحياة، بحيث يكون الشكر جزءًا أساسيًا من العمل اليومي.
وفي الأخير،هناك عبارة : "وأحفظني فيه بحفظك وسترك، يا أبصر الناظرين"، هنا يطلب الصائم الحماية والستر من الله، الذي يرى كل شيء ولا يخفى عليه شيء. إنها دعوة للأمان والحماية من كل الأخطار والمخاوف التي قد تواجه الإنسان.
فهذا الدعاء يعكس العديد من المفاهيم الإسلامية الأساسية مثل الثبات على الدين، الاستمتاع بذكر الله، الشكر على نعمه، والسعي للحماية الإلهية. إنه يعبر عن روحانية عميقة ويعكس الأمل في تحقيق التقرب من الله خلال شهر رمضان المبارك.