ù نيوزيلاندا,هل هي نهاية أجلام الهجرة؟؟؟

ù نيوزيلاندا,هل هي نهاية أجلام الهجرة؟؟؟
المؤلف ثقافة وترفيه
تاريخ النشر
آخر تحديث

مجزرة نيوزيلاندا,هل هي نهاية أجلام الهجرة؟؟؟

مجزرة نيوزيلاندا,أهي نهاية أجلام الهجرة؟؟؟

هل هي نهاية الأحلام لمن اشتدت عليهم الظروف في أوطانهم وحرموا الحق في العمل والحق في التعبير والحق في الاستفادة من خيرات أوطانهم. كانت نيوزيلاندا وإلى وقت قصير الملاذ لمن احتلت أوطانهم مثل الفلسطينيين ولمن تعيش أوطانهم الحروب الطائفية كما حصل في العراق واليمن. لقد تبدد حلم الهجرة إلى نيوزيلندا، أرض الأحلام، والمراعي الخضراء والطبيعة الخلابة، المنطقة الوحيدة التي لا تحمل وكالات الأنباء أخباراً سلبية بشأنها، تَبدَّد فجأة بعد أن أصبحت مسرحاً للأحداث المؤسفة بإطلاق النار على مصلين عزل يؤدون مناسكهم في بلد يقال عنه أنه يعيش التسامح الديني
وأشاد الإرهابي الأسترالي الذي يبدي عداء معلنا للإسلام وللمهاجرين ، والذي حرص على بث صور حية للمذبحة التي اقترفها لضمان أقصى قدر من الدعاية ، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وجه التحديد
. وأدان البيت الأبيض ،على غرار الطبقة السياسية والزعماء الدينيين في الولايات المتحدة ، بشكل لا لبس فيه “المذبحة المروعة في المساجد” وأدان إزهاق الأرواح البشرية “بلا معنى”.
وأثارت إشارة القاتل إلى دونالد ترامب ، باعتباره “رمزا للهوية البيضاء المتجددة” ، جدلا محتدما على شاشات التلفزيون بين الساسة والخبراء. وأفرزت سيلا من التعليقات والتحليلات في الصحافة الأمريكية التي أفاضت في الحديث عن العولمة المقلقة لخطر دعاة تفوق العرق الأبيض.
و في هذا الصدد يشكل خطاب الكراهية الاتجاه المهيمن في العديد من البلدان الغربية مما يسمح لقاموسه السياسي اأن يفرز حيزا متزايدا لليمين المتطرف بجعل العنصرية أمرا مقبولا.
ويعتبرريتشارد سبنسر، الذي نظم سنة 2017 تجمعا في شارلوتسفيل بالولايات المتحدة الأمريكية تخللته مواجهات دامية من بين زعماء اليمين المتطرف في أمريكا والذي يدعو إلى تفوق العرق الأبيض على باقي الأجناس الأخرى
ولا يفوتني هنا أن أشير إلى الحادث المأساوي الذي عرقته أمريكا في سنة 1915 حيث قتل تسعة من الأمريكيين من أصل أفريقي برصاص رجل أبيض في كنيسة في تشارلستون ، في واحد من أسوا الحوادث في التاريخ الحديث لهذا البلد المبتلى بآفة جرائم القتل التي ينفدها يمينيون متطرفون والتي يتم توجيه التهم فيها إلى ما يسمى بانتشار الأسلحة النارية الغير المرخصة والتي خلفت قائمة طويلة من الضحايا الأبرياء.
وسمحت شبكات التواصل وعلى رأسها الفيس بوك بانتشار هذه الأفكار المعادية إذ يستغل معتنقو هذه الإيديولوجية المتطرفة هذه الشبكات الاجتماعية لنشر أفكارهم العنصرية وتنظيم رحلات للمشاركة في المظاهرات، وتنسيق التدريبات وجمع الأموال، وتجنيد أعضاء جدد .
هذه الأفكار ومنها «كراهية المسلمين للحضارة الغربية» و «غزو المهاجرين» يرددها السياسيون في الأحزاب اليمينية المتطرفة منذ عقود، لكن تلك الأحزاب لم تكن تحظى بشعبية كبيرة ولا تلقى قبولاً. أما في السنوات القليلة الماضية، فقد تغير الأمر تماماً وحصلت هذه الأحزاب على نسب تصويت عالية تتزايد باستمرار في الانتخابات في أوروبا وأمريكا وحول العالم، وهو ماساهم بوضوح في تفاقم العنصرية وكراهية المهاجرين والتعصب. للون الأبيض
وخير ختام لهذه المأساة ما قاله أحد الناجين وهو فريد أحمد، الذي أصبح قعيدا منذ إصابته في حادث سير عام 1998 : “أريد أن أقول له، إني أحبه كإنسان. لكني لا أقبل ما قام به لأنه أمر خاطئ” . وعند سؤاله هل يعفو على القاتل أجاب : “بطبيعة الحال، أفضل شيء هو العفو والكرم والحب واللطف والإيجابية” . مضيفا، “أصلي له ولا أحمل تجاهه أي ضغينة” .
وبحسب ما رواه الزوج الناجي من المجزرة، فقد لقيت زوجته حسنة أحمد البالغة من العمر 44 سنة، حتفها في مسجد النور، والتي كانت تحرص على مساعدة عدة مصلين للخروج من جناح النساء والأطفال، مضيفا أنها كانت تصرخ بأعلى صوتها حتى يخرج بعض الأطفال والنساء، وحين حضرت إلي، لأني كنت على كرسي متحرك، ولما اقتربت من الباب.. تم إطلاق النار عليها وقتلت.. لقد كانت تسعف الناس وتناست نفسها
















































































تعليقات

عدد التعليقات : 0