استقالة 6 أعضاء من إدارته
اليارصا في أزمة كبيرة
نشرت صحيفة "La Vanguardia" الإسبانية نص الاستقالة التى وجهها الأعضاء الستة لرئيس نادي برشلونة فى مفاجأة غير متوقعة فى إثر توقف النشاط الكروي إثر تفشي فيروس كوورنا.
جاءت نص الاستقالة التى نشرتها الصحيفة الإسبانية: "نريد بموجب هذا أن نعلن أن المديرين الموقعين أدناه نقلوا إلى الرئيس بارتوميو قرارنا بالاستقالة بشكل لا رجعة فيه من منصبنا كمدراء لنادي برشلونة، لقد وصلنا إلى هذه النقطة من خلال عدم القدرة على عكس معايير وأشكال إدارة النادي فى مواجهة تحديات المستقبل الهامة، وخاصة من سيناريو ما بعد وباء كورونا كوفيد 19".
جاء فى نص الاستقالة: "يجب أن نسلط الضوء أيضًا على استيائنا من الحلقة المؤسفة على الشبكات الاجتماعية، نطلب هنا أنه بمجرد عرض نتائج المراجعة المالية، يتم مسح المسؤوليات وكذلك التعويض النهائي للأصول المقابلة، نوصي بأنه بمجرد أن تسمح الظروف له بالدعوة إلى انتخابات جديدة تسمح، مع جميع السلطات، بإدارة النادي بأفضل طريقة ممكنة فى مواجهة التحديات الأكثر أهمية المستقبل القريب".
وتضمنت الاستقالة، "نريد أن نحظى بتقدير خاص جدًا وشكرًا لزملائنا فى مجلس الإدارة الذين كرسوا وكرسوا أفضل طاقتهم وجهودهم من أجل نادي برشلونة المحبوب لكرة القدم، كما نشكر المديرين والموظفين فى النادي على دعمهم وعملهم الممتاز خلال هذه الفترة التى كان لنا فيها شرف خدمة نادينا المحبوب".
كشف تقرير إسباني عن تلقي رئيس نادي برشلونة الإسباني جوسيب بارتوميو، تطمينات من أعضاء مجلس إدارته بعدم تقديم شخص آخر استقالته مستقبلاً، كما ذكر التقرير أن بعضاً من الأعضاء الـ6 الذين استقالوا يوم الجمعة الماضي، ينأون بأنفسهم عن فكرة وجود فساد كبير في إدارة النادي.وبالتالي خسر بارتوميو هذا الأسبوع 6 من أعضاء المجلس آخرهم ماريا تيكسيدور وجوردي كالساميليا، لينضما إلى ايميلي روسو وأنريكي تومباس وسيلفيو ايلياس وجوسيب بونت، الذين قدموا استقالاتهم جميعاً بورقة واحدة تحمل توقيعهم، ولم يبق لبارتوميو سوى 12 عضواً فقط وأي استقالة إضافية تبطل رئاسته بنقض النصاب فيما يأمل تعيين وجه جديد على الأقل لينقذ ماء وجهه في العام الأخير من رئاسته.
وقالت ماريا تيكسيدور في مقابلة السبت إن تصريحات روسو التي قال فيها: «هناك يد فاسدة في الإدارة» لا تمثلها، وأضافت: «لن أعلق على تصريحات شخصية أدلى بها ايميلي روسو أو جوردي كالساميليا». كالساميليا نفسه علق: «هذا ليس وقت نشر اتهامات علنية فيما يتعلق بمجريات الأحداث التي هي محل تدقيق خارجي سيتم تقديمه في التوقيت المناسب، بعض الاتهامات طالت شرف ومصداقية مجلس إدارة برشلونة وكل عضو فيه».
ورد روسو: «أنا عبرت دوماً عن رأيي للإدارة وقلت لهم إن تقديم فواتير متعددة لشركة الاستشارة الرقمية، يهدف إلى إخفاء حجم المبالغ عن أعضاء الإدارة كي لا يكون سبباً في المساس بشرف ومصداقية ما يسمى بالإدارة»، واتهم روسو إدارة برشلونة باختلاس أموال النادي وجاءت الاستقالة الجماعية بعد الكشف عن فضيحة تعيين الإدارة لشركة «13 فينتورز» للاستشارة الرقمية لمراقبة نشاطات لاعبي الفريق على مواقع التواصل ونشر قصص سلبية عن لاعبي الفريق المناوئين للرئيس وخصومه، وتساءل تحقيق داخلي أجراه النادي عن سبب دفع مليون يورو للشركة ولماذا تم تقسيط المبلغ على فواتير صغيرة كي لا تستدعي إجراء تحقيق داخلي.
وتابع روسو: «إذا قال المحققون لنا إن خدمات» 13 فينتورز «هي 100 ألف يورو ونحن دفعنا مليون يورو فهذا يعني أن شخصاً ما وضع يده على بقية المال». ونفى برشلونة التهمة ببيان رسمي لاحقاً، ونشرت الصحف الإسبانية النتائج الأولية من التحقيق الداخلي الذي يجريه مكتب «برايس ووترهاوس كوبرز»القانوني، ويقول القائمون على التحقيق إن هناك حاجة إلى مقابلة مزيد من الأشخاص أولاً قبل إصدار النتيجة النهائية، لكن هناك 4 محاور خلص إليها المحققون ونشرتها سبورت وهي:
- الفاتورة التي استلمتها شركة الاتصالات«13 فينتورز» مبالغ فيها كثيراً وفوق سعر السوق بكثير؛ إذ تطلب شركات الاستشارة الرقمية عادة بين 120 و150 ألف يورو وبرشلونة دفع للشركة 980 ألف يورو.
- شركة «13 فينتورز» ذات سمعة سيئة ومن الغريب أن يستعين برشلونة الإسباني بشركة تعمل في الأوروجواي بدلاً من شركات إسبانية توفر خدمات أفضل وبسعر أقل.
- تم التأكد من أن فاتورة الدفع تم تقسيمها 5 أقساط لتجنب عرضها على لجنة التقييم في النادي، وكل فاتورة كانت 198 ألف يورو فما دون أي أقل من حاجز الـ 200 ألف يورو الذي يتطلب عرضه على لجنة مراقبة المدفوعات في النادي.
- العقود التي تم تقديمها لإدارة برشلونة جاءت من 5 شركات مختلفة ترتبط بشركة «13 فينتورز» بنفس الشروط ونفس المسودة، لكن لكل واحدة منها فاتورة.
