بدون جمهور، يعود الدوري الإسباني
والمباريات ستقام على مدار أيام الأسبوع
بعد شهرين من التوقف الاضطراري للدوري الإسباني وتحديدا منذ 12 مارس الماضي، عاد اللاعبون إلى التدريبات الفردية مطلع هذا شهر ماي ، وبالتالي فتحت الأبواب أمام استئناف الدوري الإسباني ...والتي سيتم خلف أبواب مغلقة وسط استياء كبير للمشجعين.
وفي هذا الصدد توصل الاتحاد الإسباني ورابطة الليغا إلى اتفاقية أولى بعد سنوات من التوثر، حيث قام لويس روبياليس وخافيير تيباس بتطبيق المادة الخامسة من الاتفاقية التي وقعوا عليها أمام إيرين لوزانو رئيسة مجلس الرياضة الإسباني، وحسموا الجدول الزمني لاستئناف بطولة الدوري الإسباني.
ستعود كرة القدم في يونيو وستكون هناك مباريات كل يوم من أيام الأسبوع، وأيام الاثنين أيضًا، بهامش 72 ساعة لكل فريق، ومن الممكن أن تبدأ المباريات في الساعة 8 مساءً في المناطق الأقل حرارة في البلد وفي الساعة 11 مساءً في المناطق الأكثر دفئًا.
سيتم نشر الاتفاقية أمام الجمهور بمجرد أن يوافق عليها القاضي أندريس سانشيز ماجرو، أحد أكثر القضاة خبرة في مجال كرة القدم، وهو من كان في المحكمة حينما ذهبت الرابطة والاتحاد في غشت من العام الماضي لحل المشكلة، حيث وافق سانشيز ماجرو بإقامة المباريات يوم الجمعة، ورفض إقامتها يوم الاثنين.
لويس روبياليس، الذي كان ضد اللعب يوم الإثنين لأنه يدرك أنه يوم لا يخظى بحظور جماهيري كبير، غير رأيه لأن الظروف تغيرت أيضًا، حقيقة أن المباريات ستقام خلف أبواب مغلقة تقضي على العامل الذي اعتبره الاتحاد الإسباني حيويًا لمعارضة إقامة مباريات كرة القدم يوم الاثنين.
بالنسبة لرابطة الليغا، فإن القدرة على اللعب سبعة أيام في الأسبوع تعني أنه يجب إقامة خوض الفرق مباريات يوم الاثنين للقيام بذلك مرة أخرى يوم الخميس، خاصة أن ذلك يمنحهم القدرة على اللعب مرتين في الأسبوع وإمكانية إغلاق البطولة قبل 29 يوليو، خاصة أن الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لنهاية البطولات المحلية يوم 2 أغسطس.
وبحسب رابطة الدوري الإسباني، فإن خوض ما تبقى من البطولة المحلية والمسابقات الأوروبية التي تشارك فيها الأندية الإسبانية سيحد من خسائر الأندية لنحو 303 ملايين يورو، بدلاً من مليار يورو في حال الإعلان عن التوقف النهائي لموسم 2019-2020.
في الوقت الحاضر، أدى شلل كرة القدم وتراجع الإيرادات إلى إرغام العديد من الأندية على خفض أجور موظفيها وعدد ساعات عملهم.
وذكَّر خوسيه مانويل ماتيو بأن "العديد من العائلات تعتمد على هذه المداخيل، فالمسألة لا تتعلق فقط بلاعبي كرة القدم".
واعترف جيراردو توسينو، رئيس مجموعة العائلة الكبيرة، وهي مجموعة من المشجعين لنادي ريال مدريد، بأن خوض المراحل الـ11 المتبقية من الليغا خلف أبواب مغلقة هو وسيلة لإنقاذ الموسم ... بشكل أو بآخر".