تفاصيل اختفاء الطفل عدنان الطنجاوي

تفاصيل اختفاء الطفل عدنان الطنجاوي
المؤلف ثقافة وترفيه
تاريخ النشر
آخر تحديث

تفاصيل اختفاء الطفل عدنان الطنجاوي



تفاصيل اختفاء الطفل عدنان الطنجاوي

صدم سكان مدينة طنجة ومعهم كافة المغاربةا الذين تابعوا قضية الطفل عدنان الذي تم العثور على جثه، وقد تابع قصة اختفائه المحيرة  ملايين المواطنين من داخل وخارج المغرب ، على مدى مايقرب من أسبوع ، تفاسمت حسابات المواطنين المغاربة  عبر مواقع التواصل الإجتماعي صور الطفل عدنان مع شخص مشتبه بخطفه.
وتعود وقائع الفاجعة إلى شكوى توضلت بها مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة  يوم الاثنين المنصرم ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.
وكانت عائلة الطفل عدنان، قد قدمت  بلاغا إلى السلطات الأمنية بمنطقة بني مكادة، بشأن اختفاء ابنها، وتجند نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي لنشر صوره بكثافة في محاولة للمساعدة على جهود البحث، حيث تحولت واقعة الاختفاء إلى “ترند” ملأ  صفحات فيسبوك وتويتر.
وكشفت المعطيات أن المتهم الذي يشتغل مستخدما  بإحدى المصانع وينحدر من مدينة القصر الكبير، وبعد استدراجه للطفل الضحية عدنان الى بيت يكتريه رفقة بعض أصدقائه الذين يشتغلون بالمنطقة الصناعية كزناية، حاول هتك عرضه بالقوة، غير أن الطفل الضحية قاومه بشدة مما دفعه إلى خنقه بيديه حتى الموت.
وبحسب المعطيات ذاتها فإن الجاني، وبعد تأكده من وفاة الطفل عدنان، عمل على وضع خطة للتخلص من جثته قبل وصول بقية زملائه من العمل، حيث استغل ساعات الصباح الأولى لنقل جثة الضحية داخل كيس الى مكان قريب من المحل الذي يكتريه حيث حفر حفرة بين الأشجار باستعمال الة حادة  ليعمل على دفن جثة الضحية عدنان والعودة الى المنزل.
وعقب الفاجعة خيّم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت صور “عدنان” على نطاق واسع، حيث عبر المغاربة عن ألمهم الشديد لما آلت إليه القضية، وكتب الأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، على حسابه بـ”فيسبوك”:”فقت الصباح وأول شيء عملت هو فتحت الفيسوك لأكتب تدوينة عن اليوم الخامس من غياب الطفل عدنان، وأنا بصدد الكتابة بدأت تتساقط علي الرسائل (…) لكي تخبرني أن الطفل وجد مقتولا مغتصبا ومدفونا”.
وأكد المصدر ذاته أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.
وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت  الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي كان ضحيته الطفل القاصر، والذي تم إيداع جثته بالمستشفى الجهوي بالمدينة رهن التشريح الطبي.
إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله الطفل عدنان وأسكنه فسيح جنانه ورزق ذويه الصبر والغفران






تعليقات

عدد التعليقات : 0