أبرز شهداء الفضية الفلسطينية : الدكنور عبدالعزيز الرنتيسي

أبرز شهداء الفضية الفلسطينية : الدكنور عبدالعزيز الرنتيسي
المؤلف ثقافة وترفيه
تاريخ النشر
آخر تحديث

 أبرز شهداء الفضية الفلسطينية : الدكنور عبدالعزيز الرنتيسي


https://cultureetdivers.blogspot.com/2021/05/abdelazizrantisi-hamas.html

الدكتور عبد العزيز علي عبد المجيد الحفيظ الرنتيسي من مواليد23 أكتوبر 1947 . طبيب، وسياسي فلسطيني، وأحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية المعروفة بحماس، وقائد الحركة في قطاع غزة قبل استشهاده، وعضو في الهيئة الإدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني، وهو أيضاً كاتب حيث كتب عدة مقالات سياسية تسرد أماله في يوم تُحرر فيه فلسطين . تجدر الإشارة إلى أن هذه المقالات تسابقت على نشرها صحف عربية أردنية وقطرية كما أن مواهب الدكتور الرنتيسي جمعت بين الأدب والشعر والخطابة .

طفولة الرنتيسي

ولد الرنتيسي في 23 من أكتوبر 1947م في قرية يبنا التي توجد بين عسقلان ويافا . عانت أسرته الصغيرة من التهجير بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها ستة شهور ونشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة وأختين التحق وهو في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واضطر للعمل أيضا وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة وأنهى دراسته الثانوية عام 1965م.

يروي الرنتيسي عن طفولته فيقول: "توفي والدي وأنا في نهاية المرحلة الإعدادية فاضطر أخي الأكبر للسفر إلى السعودية من أجل العمل". ويردف: "كنت في ذلك الوقت أعد نفسي لدخول المرحلة الثانوية، فاشتريت حذاء، فلما أراد أخي السفر كان حافيا، فقالت لي أمي أعط حذاءك لأخيك فأعطيته إياه، وعدت إلى البيت حافيا... أما بالنسبة لحياتي في مرحلة الثانوية فلا أذكر كيف دبرت نفسي".

نشأة الرنتيسي السياسية

كان الشهيد الرنتيسي أثناء دراسته بمصر متأثراً بالشيخين محمود عيد و أحمد المحلاوي، وكانا يخطبان في مسجدي السلام باستانلي والقائد إبراهيم بمحطة الرمل في الإسكندرية.

وكانت هذه الخطب سياسية وحماسية؛ فالخطيب محمود عيد كان من مدعمي القضية الفلسطينية، وبالتالي ، فهو من معارضي الرئيس السادات ؛ ويقول الدكتور الرنتيسي : عندما عدت من دراسة الماجستير بدأت أتحسس طريقي في الحركة الإسلامية مقتديا بأسلوب الشيخ عيد ونهجه"، ويتذكر الدكتور أن أول مواجهة له مع الاحتلال الإسرائيلي كانت عام 1981 حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية ثم اعتقل على خلفية رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال.

تأسيس حركة حماس

كان الدكتور الرنتيسي أحد قياديي حركة الإخوان المسلمين السبعة في "قطاع غزة" عندما حدثت حادثة المقطورة التي صدمت فيها مقطورة صهيونية سيارة لعمال فلسطينيين، فقتلت وأصابت جميع من في السيارة، واعتبرت هذه الحادثة بأنها عمل إرهابي هدفه القتل مما أثار الشارع الفلسطيني؛ خاصة أن الحادثة جاءت بعد سلسلة من الاستفزازات الإسرائيلية التي استهدفت كرامة الشباب الفلسطيني، خاصة طلاب الجامعات الذين كانوا دوماً في حالة من الاستنفار والمواجهة شبه اليومية مع قوات الاحتلال. وقد خرجت على إثر حادثة السير المتعمدة هذه مسيرة عفوية غاضبة في (جباليا) أدت إلى مقتل مواطن وخلف عدد من الجرحى، فاجتمع قادة الإخوان المسلمين في قطاع غزة وعلى رأسهم الرنتيسي على إثر ذلك، وتدارسوا الأمر، واتخذوا أهم قرارات القضية الفلسطينية وهوإشعال انتفاضة في قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني في ليلة التاسع من دجنبر 1987، وتقرر الإعلان عن "حركة المقاومة المسلحة الإسلامية" كعنوان للعمل الانتفاضي الذي يمثل الحركة الإسلامية في فلسطين.

كان الرنتيسي مسئولًا بمنطقة خان يونس في حركة الإخوان المسلمين، وفي عام 1987 قررت الحركة المشاركة بفاعلية في الانتفاضة تحت اسم المقاومة الإسلامية .

قضى الرنتيسي في السجون الإسرائيلية سبع سنوات بالإضافة إلى سنة قضاها مبعدا في مرج الزهور

وصل مجموع فترات الاعتقال التي قضاها الرنتيسي في السجون الإسرائيلية سبع سنوات بالإضافة إلى سنة قضاها مبعدا في مرج الزهور بأقصى جنوب لبنان عام 1992، وكان أول قيادي في حماس يعتقل بتاريخ 15-1-1988، وأمضى مدة ثلاثة أسابيع في المعتقل ثم أفرج عنه ليعاد اعتقاله بتاريخ 5-3-1988، ويقول مستذكرا تلك الأيام: "منعت من النوم لمدة ستة أيام، كما وضعت في ثلاجة لمدة أربع وعشرين ساعة، لكن رغم ذلك لم أعترف بأي تهمة وجهت إلي بفضل الله".

أما الاعتقال المر للرنتيسي هو الذي قضاه في سجون السلطة الفلسطينية ، حيث دخل المعتقل أربع مرات، وبلغ مجموع ما قضاه في زنازينها 27 شهرا معزولا عن بقية المعتقلين.

استشهاد الدكتور الرنتيسي

بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين ، بايعت حركة المقاومة الإسلامية الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي خليفة له في الداخل، ليسير على الدرب ويكمل مسيرة التحرير، إلا أنه في عام 2004 قامت مروحية إسرائيلية تابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخ على سيارة الرنتيسي فاستشهد ولده محمد ومرافق الدكتور فوراً ثم لحقهم الدكتور بعد أن قضى بعضاً من الوقت في المشفى لم يتفع معه التدخل الطبي .




تعليقات

عدد التعليقات : 0