المهاجرون في السويد يرفعون وسم
" أوقفوا خطف أبنائنا "
في أوروبا ، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، شرع المشرع الأوروبي في بناء ورش الاهتمام بالأسر وهو ما أًطلق عليه بالتكافل الاجتماعي والذي من بين أهدافه : كرامة الإنسان من خلال تمكينه من جميع حقوقه، وتخصصت به مؤسسة خاصة تسمى بمؤسسة الضمان الاجتماعي أو ما يعرف بالسوسيال والتي تختص بتقديم المساعدات للعاطلين أو العاجزين عن العمل بما يكفل لهم على الحصول على الضروريات الحياتية . إلا أن هذا العطاء أو هذه المساعدة منحت لما يًسمى بالسوسيال في التدخل في شؤون الأسر المهاجرة لهذه الدول الغربية، ومن ذلك سحب فلدات أكبادهم وأعني بذلك البراعم الصغيرة إذا ثبت ما يفيد أنهم تعرضوا للعنف من قبل آبائهم .
وما يدعو إلى القلق ، أن الأمر تطور في الآونة الأخيرة وتحول إلى ما يمكن تسميته بالظاهرة وهو ما تم رصده بمملكة السويد ، حيث برزت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لبعض الأسر العربية والإفريقية في حالة انهيار، جراء سحب السوسيال لأولادهم لأسباب واهية .
فقد تختلف الثقافات والمرجعيات الحضارية للأسر الوافدة على مملكة السويد . ويمكن أن تكون بعض الأخطاء ناتجة عن ضعف في المستوى الدراسي في التعامل مع الأبناء، إلا أن هذه الأخطاء التي تكون في غالبيتها فردية بمعنى أن من يرتكبها قد يكون إما الأب أو الأم . وفي هذه الحالة ، يرى المربون أنه بالإمكان منح هذه الأسر الوافدة دورات تكوينية تساعدهم على فهم تشريع هذه الدول ومنها مملكة السويد أو معاقبة الأب الذي لا يحسن أو الأم أو ألتي لا تحسن التعامل مع أبنائها . فلماذا تقوم هذه الدولة بنزع الأبناء عن أسرهم ؟
وخلال الأسابيع القليلة الأخيرة ، وفي الاحتجاجات التي خرجت ضد الحكومة السويدية ، اتهم المتظاهرون هذه الحكومة بالصمت على ما تقوم به «السوسيال»، في ظل وجود موظفين يتهمهم المتظاهرون بالعنصرية في التعامل مع المهاجرين .
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وسم أوقفوا خطف الأطفال في السويد، وتفاعل الآلاف من المهاجرين مع هذا الوسم الذي طالب السوسيال بالكفّ عن تلك الممارسات غير الإنسانية ضد أطفال المهاجرين في السويد وعائلاتهم .
ويًجمل أهل الاختصاص بأمور المهاجرين أن السوسيال في السويد توسع في المحظورات والمخالفات التي يسحب من خلالها الأطفال، هذه المحظورات في غالبيتها تتعارض مع معتقدات الدين الإسلامي، فطاعة الوالدين ، ونهي الوالدين أطفالهم عن ارتكاب الرذيلة ، أو الامتناع عن أكل لحم الخنزير ، أو عند مطالبة الوالدين بناتهم ارتداء الحجاب يعد في تشريع مملكة السويد قهرا أبوي للأطفال .
نتمنى صادقين أن يرفع السوسيال يده عن أبناء المهاجرين خصوصاً أبناء المسلمين .