يوم القرّ يوم القرّ هو ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، ويوافق الحادي عشر من شهر ذي الحجة، ويُعدّ من الأيام المُفضّلة عند الله تعالى، حيث ورد عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- قوله: "أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر".
سبب تسمية يوم القر:
سمي يوم القرّ بهذا الاسم لأنّ الحُجّاج يقرّون فيه بمنى، أي يستقرّون ويسكنون، بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا. والقرّ بفتح القاف وتشديد الراء.
فضائل يوم القر:
يومٌ القر يوم مبارك:
يُعدّ يوم القرّ من الأيام المُباركة التي فضّلها الله تعالى على غيرها، حيث ورد عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- قوله: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام العشر".
يوم القر يوم للدعاء:
يُستحبّ الدعاء في يوم القرّ، حيث ورد عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- قوله: "لا يُردّ الدّعاء في هذه الأيام العشر".
يوم القر يوم للرمي:
يرمي الحُجّاج في يوم القرّ الجمرات الثلاث، اقتداءً بسُنّة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة كلّ منها بسبع حصيات مع التكبير في كلّ رمية.
يوم القر يوم للحلق أو التقصير:
يحلق الرجال أو يُقصّرون شعرهم في يوم القرّ، والنساء يُقصّرن شعرهنّ دون حلق.
أحكام يوم القر:
يُحرّم صيام يوم القرّ:
يُحرّم صيام يوم القرّ كحرمة صيام يوم النحر، وأيّام التشريق جميعها، إلّا لمن لم يجد الهدي عند المالكيّة والحنابلة، استدلالاً بالحديث الذي روته أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: "لَمْ يُرَخّصْ في أيّامِ التّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلّا لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ".
يُستحبّ التضحية في يوم القرّ:
يُستحبّ التضحية في يوم القرّ لمن لم يُضحي في يوم النحر، حيث ورد عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- قوله: "مَنْ ضحّى في أوّل يومٍ من التشريق فقد أصاب، ومن ضحّى في ثاني يومٍ فقد أصاب، ومن ضحّى في ثالث يومٍ فقد أصاب".
يُعدّ يوم القرّ من الأيام المباركة في عيد الأضحى ، حيث يتميّز بفضلٍ عظيمٍ وفضائلَ مُتعدّدة، ممّا يجعله فرصةً عظيمةً لِلعبادة والدعاء والتقرّب من الله تعالىيُعدّ ثاني أيام عيد الأضحى المبارك 1445 مناسبةً خاصةً يملؤها شعورٌ عميقٌ بالبهجة والفرح، حيثُ يستمرّ المسلمون في الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة بعد أداء شعائر الأضحية في اليوم الأول.