اليوم العاشر من ذي الحجة هو عيد الأضحى وهو يوم النحر، وهو يومٌ عظيمٌ مُباركٌ عند المسلمين، ويُمثل ذروة مناسك الحجّ.
مفاهيم أساسية حول يوم النحر:
- يوم النحر هو اليوم الذي يلي يوم عرفة، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة.
- يُسمّى يوم النحر بهذا الاسم نسبةً إلى رمي الجمرات ونحر الهدي.
- يُعدّ يوم النحر من أفضل أيام السنة عند المسلمين، فهو يوم عيد الأضحى المبارك.
- يُشترك المسلمون في جميع أنحاء العالم في الاحتفال بيوم النحر، من خلال ذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
أعمال يوم النحر:
- رمي جمرة العقبة: يرمي الحاج أول الجمار يوم العيد، وهي الجمرة التي تلي مكة، ويقال لها: جمرة العقبة يرميها يوم العيد، وإن رماها في النصف الأخير من ليلة النحر كفى ذلك، ولكن الأفضل أن يرميها ضحى، ويستمر إلى غروب الشمس، فإن فاته الرمي رماها بعد غروب الشمس ليلًا عن يوم العيد يرميها واحدة بعد واحدة ويكبر مع كل حصاة.
أما في أيام التشريق فيرميها بعد زوال الشمس يرمي الأولى التي تلي مسجد الخيف بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ثم الوسطى بسبع حصيات، ثم الأخيرة بسبع حصيات في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، وهكذا الثالث عشر لمن لم يتعجل.
والسنة أن يقف بعد الأولى وبعد الثانية، بعدما يرمي الأولى يقف مستقبلًا القبلة ويجعلها عن يساره ويدعو ربه طويلًا، وبعد الثانية يقف ويجعلها عن يمينه مستقبلًا القبلة ويدعو ربه طويلًا في اليوم الحادي عشر والثاني عشر وفي اليوم الثالث عشر لمن لم يتعجل.
أما الجمرة الأخيرة التي تلي مكة فهذه يرميها ولا يقف عندها؛ لأن الرسول ﷺ رماها ولم يقف عندها عليه الصلاة والسلام
- التحلّل من الإحرام: المراد بالتحلل هنا الخروج من الإحرام وحل ما كان محظورا عليه وهو محرم. وهو قسمان: تحلل أصغر، وتحلل أكبر
التحلل الأصغر:
التحلل الأكبر:
هو التحلل الذي تحل به جميع محظورات الإحرام دون استثناء.
- طواف الإفاضة:طواف الإفاضة وفرضيته ثابتة بالسنة والإجماع. ووقته بعد طلوع فجر يوم النحر إلى آخر ذي الحجة، ولا يجوز قبل رمي جمرة العقبة، ويجب الدم إذا أخر عن ذي الحجة.
- السعي بين الصفا والمروة: السعي هو الركن الرابع من أركان الحج، نبدأ بالصفا أولا، نكبر الله ونوحدّه ونتلو قوله تعالى:" إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم" البقرة الآية 158، ونكثر من الدعاء ونحن مستقبلون الكعبة تجاه الحجر الأسود، ثم ننطلق ذاكرين داعين الله عز وجل حتى إذا وصلنا إلى الميلين الأخضرين نسرع بينهما، بشيء من الهرولة التي لا تضر بالآخرين، ثم نسير سيرا عاديا ونحن نذكر وندعو إلى أن نصل المروة فنكون قد أتممنا الشوط الأول، ثم نقوم على المروة بنفس ما قمنا به على الصفا، إلى أن نتم سبعة أشواط على المروة.
- حلق الرأس أو تقصيره :
الحلق يشمل مطلق ما يسمى قصّاً للشعر، فيدخل قص ثلاث شعرات فأكثر، ويدخل الحلق بمعنى استئصال شعر الرأس، كما يدخل التقصير مهما كان قدره وأياً كانت وسيلته.
وهو ركن على الصحيح في مذهب الإمام الشافعي. دليل ذلك فعله صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع» (البخاري ومسلم)
- التضحية:الحاج لا يضحي ، وإنما يهدي هدياً ، ولهذا لم يضحِ النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وإنما أهدى ، ولكن لو فرض أن الحاج حج وحده وأهله في بلده فهنا يدع لأهله من الدراهم ما يشترون به أضحية ويضحون بها ، ويكون هو يهدي ، وهم يضحون ، لأن الأضاحي إنما تشرع في الأمصار ، أما في مكة فهو الهدي "
يوم النحر هو يومٌ عظيمٌ مُباركٌ، يُمثل ذروة مناسك الحجّ، ويُعدّ من أقدس أيام السنة عند المسلمين.
في هذا اليوم، يُظهر المسلمون إيمانهم وتقواهم وتضحيتهم لله تعالى، ويُشاركون فرحتهم مع إخوانهم المسلمين في جميع أنحاء العالم.
نسأل الله تعالى أن يُوفّقنا لأداء مناسك الحجّ والعمرة، وأن يقبل منّا تضحياتنا، وأن يجعلنا من عباده الصالحين.