تطور عمليات التجميل بالمغرب
في السنوات غير البعيدة، كانت جراحات التجميل حكرا على الفنانات والمغنيات، غير أن التطور السريع داخل المجتمع المغربي أدى إلى ظهور إقبال كبير على عمليات التجميل في أوساط الفتيات اللواتي لا علاقة لهن بالفن وغيره، كما يروج الحديث عن لجوء ربات البيوت وعدد من النساء لمثل هذه العمليات ليظهرن بمظهر حسن أمام أزواجهن وللشعور بحلاوة الجمال مما يولد راحة نفسية ..
وفي المغرب يوجد أكثر من أربعين طبيبا مختصا في جراحات التجميل يستقر اغلبهم في المدن الكبرى خاصة الرباط والدار البيضاء، ومع نجاح الأطباء المغاربة في إجراء مجموعة من العمليات الناجحة في المجال، أصبح المغرب وجهة مفضلة للراغبين في تجميل أنفسهم من كافة أقطار الأرض . ولا يقتصرالأمرفي ذلك على الراغبين في إجراء العمليات التجميلية بل يقصده الأطباء المختصون لفتح عيادات في هذا المجال نظرا لانخفاض التكلفة والتسهيلات المقدمة من السلطات المغربية.
ويقبل المغاربة على إصلاح العيوب والتشوهات التي تقلق مزاجهم النفسي، وعلى تغيير أجزاء من أجسادهم ليكونوا مثل بعض النجوم العرب والأجانب في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الأطباء المتخرجين في جراحة التجميل وللعروض المنافسة من مصر وتركيا على الأخص.
وأبرمت وزارة السياحة والفنادق اتفاقية مع الأطباء المختصبن بتخفيض الأسعار للذين يجمعون بين السياحة والتطبيب بالمغرب، وأغلبهم رجال سياسة يريدون تجميل ذواتهم دون ضجيج.
ويقترح المهنيون اليوم في المغرب باقة خدمات تشمل العمليات التجميلية والسياحة، فتجمع بين التجميل والمتعة. فوكالات الأسفار تَعْقِدُ شراكات مع مصحات التجميل من أجل توفير إقامة تستجيب لمطالب الزبناء. وعلى سبيل المثال فإن إقامة لمدة أسبوع بالدار البيضاء مع عملية لزيادة حجم الثديين، باحتساب الطائرة والفندق والتنقل، تكلف 30000 درهم.
وبعد أن كانت عمليات حكرا على النساء، أصبح الرجال بدورهم يقبلون على عمليات التجميل، حيث أفادت الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل في تقرير لها ان ما يعادل 25 إلى 30 في المائة من المستفيدين هم من الرجال، مشيرة إلى أن من أبرز العمليات التي يلجأ إليها الرجال المغاربة هي زراعة الشعر وشفط الدهون.
في هذا السياق، تؤكد الجمعية المغربية لأطباء التجميل على تصاعد “هوس التجميل” في البلاد، خصوصاً عمليات تقويم وتصغير الأنف وتكبير الصدر والأرداف وشفط الدهون وزرع الشعر وتلفت إلى أن “إقبال المغاربة كما الأجانب على عمليات التجميل، يتنامى بشكل لافت يوماً بعد يومولاننسى أن عمليات تجميل كثيرة أجريت لم يكن الغرض منها شفط ذهون أو تكبير صدر أو أرداف وإنما إخفاء طعنات سكين تعرض لها رجل أو امرأة غدرا من أحد اللصوص