ماكرون الفاشل سياسيا يهاجم الإسلام والمسلمين

 ماكرون الفاشل سياسيا يهاجم الإسلام والمسلمين
المؤلف ثقافة وترفيه
تاريخ النشر
آخر تحديث

 ماكرون الفاشل سياسيا يهاجم الإسلام والمسلمين



ماكرون الفاشل سياسيا يهاجم الإسلام والمسلمين

منذ اعتلى الرئيس الفرنسي ماكرون قصرالإليزي وهو يهاجم الإسلام كدين، وفي آخر خطاباته التي ألقاها قال: «إن الإسلام أصبح ديانة تعيش في الوقت الراهن أزمة في كل مكان في العالم». وفي الوقت نفسه اتهم المسلمين في فرنسا بتبني نزعات انفصالية وبـ«الالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظام مُوازٍ يقوم على قيم مُغايرة، وتطوير ترتيب مختلف للمجتمع».

وحسب المحللين  فلا أحد يعرف ماذا يقصد ماكرون بالضبط حين يقول إن الدين الإسلامي يعيش في أزمة، وهو لم يقل ماذا يقصد. المفهوم أنه يريد بقوله هذا أن يصف الإسلام كله كدين بالإرهاب والعنف والتطرف، وهو ما سبق أن فعله بالفعل حين تحدث أكثر من مرة عن «الإرهاب الإسلامي».

هذا التّصعيد للكراهية ضدّ الإسلام والمُسلمين الذي يقوده ماكرون شخصيًّا يأتي تمهيدًا لتمرير قوانين وإجراءات ذات طابع عُنصري ضدّ الجِيلَين المُسلِمَين الثّالث الرّابع في فرنسا بعد الاعتِراف بفشل ما يُسمّى بالخطوات الإصلاحيّة لدمجهما في المُجتمع الفرنسي، مُضافًا إلى ذلك أن ماكرون يُحاول يائسًا استِعادة ما فقده من شعبيّةٍ أمام اليمين المُتطرّف، استِعدادًا للانتخابات الرئاسيّة عام 2022.

الرئيس التركي رجب يرد على ماكرون

الرئيس التركي رجب يرد على ماكرون


وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول الزعماء المسلمين الذين ردوا ماكرون حيث قال : إن حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إعادة تشكيل الإسلام "وقاحة وقلة أدب ويدل على عدم معرفته لحدوده".

وأضاف، خلال كلمة، الثلاثاء الماضي، في المجمع الرئاسي بأنقرة، أن "هذه الأساليب التي نعتبرها قليلة الاحترام والفارغة من احترام الأديان الأخرى، لا نقبل بها وبالتالي لا نسمح لأحد بأن يقول مثل هذه التصريحات خاصة من الرؤساء وعلى القيادات أن تفكر بعمق قبل الإفصاح عن تلك الأفكار واحترام الأقليات في بلادهم".

وأكد أردوغان في كلمته إلى أن ماكرون يحاول التغطية على الأزمة التي تعيشها فرنسا والسياسات الخاطئة التي يتبعها من خلال قوله إن "الإسلام في أزمة".

وأضاف أن "تصريح ماكرون بأن الإسلام متأزم، في مدينة ذات كثافة سكانية مسلمة، استفزاز صريح فضلًا عن كونه قلة احترام، وقد طالبناه مرارًا بضرورة احترام الأديان".

وتابع أردغون إلى أن العديد من الدول الغربية أصبحت راعية للعنصرية ومعاداة الإسلام، مؤكدًا أن مهاجمة المسلمين بات أحد أهم الوسائل التي يستخدمها السياسيون الأوربيون من أجل التغطية على فشلهم.

واختتم الرئيس التركي أردوغان كلمته بقوله  إلى أن الذين يتهربون من مواجهة العنصرية وكراهية الإسلام يرتكبون أكبر إساءة لمجتمعاتهم.

رد شديد اللهجة من الأزهر بعد هجوم ماكرون على الإسلام

رد شديد اللهجة من الأزهر بعد هجوم ماكرون على الإسلام


ولم يتأخر رد الأزهر الشربف على لسان الشيخ الدكتورأحمد الطيب في الرد عن تصريحات ماكرون الاستفزازية ""في الوقت الذي نسعى فيه مع حكماء الغرب لتعزيز قيم المواطنة والتعايش، تصدرُ تصريحات غير مسؤولة، تتخذ من الهجوم على الإسلام غطاءً لتحقيق مكاسب سياسية واهية، هذا السلوك اللاحضاري ضد الأديان يؤسِّس لثقافة الكراهية والعنصرية ويولِّد الإرهاب".

ودعا الشيخ الدكتور الرئيس الفرنسي "ماكرون" إلى "ضرورة التخلي عن أساليب الهجوم على الأديان ووصفها بأوصاف بغيضة، لأن ذلك من شأنه أن يقطع الطريق أمام كل حوار بنّاء، كما أنه يدعم خطاب الكراهية ويأخذ العالم في اتجاه من شأنه أن يقضي على المحاولات المستمرة للوصول بهذا العالم إلى مجتمع يرسخ للتعايش بين أبنائه ويقضي على التفرقة والعنصرية".

ونختتم مقالتنا هذه بتغريدة للبروفيسور اللبناني أسعد أبو خليل : "ما لا يرد عن ماكرون في لبنان أنه إسلاموفوبي مثل معظم الطبقة الحاكمة في فرنسا. تصوّر لو أنه قال هذا الكلام عن اليهوديّة؟ كان قد جُرِّم وفقاً للقانون الفرنسي. ومثل الإسلاموفوبيين الفرنسيّين، يريد (ماكرون) تعزيز العلمانيّة فقط في مواجهة دين واحد. إقرأوا كتابات جون سكوت عن نفاق علمانية فرنسا".








تعليقات

عدد التعليقات : 0