ماهي وعود جو بايدن للعرب
يختلف جو بابدن المرشح الديموقراطي في التعاطي مع السياسات الخارجية الأمريكية عن الرئيس الحالي ترامب، وذلك لأن وسائل الإعلام تصفه بأنه سياسي معتدل . وقد يضع فوز الديمقراطي جو بايدن حداََ كبيرأََ مع سلفه ترامب في سياسة أمريكا مع العالم وخصوصاََ مع العالم العربي .
وفي كل خرجاته الصحفية ، كان بايدن يصف سياسات ترامب الخارجية بأنها عدائية بقدر كبير، وغير عقلانية مع عدة دول خصوصأ مع حلفاء أمريكا .
وتبقى النقطة الوحيدة التي يتفق فيها جو بايدن مع الرئيس ترامب هي ضرورة تخفيض الوجود العسكري في الشرق الأوسط، إلا أن الرئيس الجديد كان قد وعد في حملته الانتخابية العرب بأشياء مهمة.
- تحسين أوضاع المسلمين في أمريكا ورفع الحظر المفروض على بعض الدول العربية:
تعهد بايدن للعرب بإزالة حظر السفر للولايات المتحدة الأمريكية والذي فرضه ترامب على بعض الدولة العربية في بداية تولي للرئاسة. وفي نهاية العام الماضي ، وعد الرئيس الجديد في لقاء تلفزيوني بزيادة تمثيل الأقليات ومنها الجالية العربية والمسلمة في الحكومة، كما أشاد بقوة بدورهم ووجودهم في أمريكا.
بل أكد بأنه سيقوم باستشارة المسلمين ويستمع إليهم ولمخاوفهم من التعامل مع قضاياهم اليومية.
الصراع العربي الفلسطيني
قادت الإمارات العربية المتحدة حملة التطبيع في غشت الماضي، وكان ذلك أول اتفاقية تطبيع بين إسرائيل ودولة عربية مسلمة منذ أكثر من عقدين. واعتبرت القيادة الفلسطينية، التي كانت مُهمشة من المفاوضات، أن هذه الصفقات "خيانة." ووجهت هذه الاتفاقات ضربة لأحلامهم بإقامة دولة فلسطينية.
وزادت الاتفاقات الطين بلة بعد سنوات جراء سياسات ترامب أحادية الجانب، مثل إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وإضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، التي قوضت موقف الفلسطينيين في المفاوضات مع الإسرائيليين.
من جانبه، رحب بايدن باتفاقيات التطبيع الأخيرة، وقال إنه سيدفع المزيد من دول المنطقة لاتخاذ خطوات لتنفيذ صفقات مماثلة، لكنه قال إنه يعارض السياسة الأحادية التي حددت نهج ترامب تجاه إسرائيل والفلسطينيين.
وجاء في موقع حملته على شبكة الإنترنت أن "بايدن يعارض أي خطوات أحادية الجانب من قبل أي من الجانبين تقوض حل الدولتين"، و"يعارض الضم والتوسع الاستيطاني وسيواصل معارضة كليهما كرئيس" إن فاز.
كما تعهد بايدن بالتراجع عن انسحاب ترامب من الدعم الاقتصادي والإنساني للفلسطينيين، وإعادة فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وكذلك القنصلية الأمريكية في القدس المسؤولة عن الشؤون الفلسطينية.
وسيجد جو بايدن نفسه في مسار تصادمي مع بعض مؤيدي إسرائيل في واشنطن.
وتجدر الإشارة إلى أن بايدن اعترض على أساليب ترامب تجاه القضية الفلسطينية الإسرائيلية ، ولكن ليس نتائجه.
المستنقع اليمني
وعد جو بايدن الرئيس المحتمل لأمريكا أنه سينهي الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. فقد أدى ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المدنيين إلى تنامي معارضة شديدة لانخراط الولايات المتحدة في الصراع داخل الجناح اليساري للحزب وبين عدد متزايد من أعضاء الكونغرس.
وتعد السعودية أقرب الحلفاء العرب لترامب، وحجر الزاوية في التحالف ضد إيران. ويرى محللون أن بايدن سيتراجع عن احتضانه غير المشروط للمملكة العربية السعودية.
وتشير أغلب التقارير الإعلامية أن تغييراً كبيراً سيحدث في الشرق الأوسط. ستكون هناك سياسة أكثر ميلاً لإيران وأقل ميلاً للسعودية بالتأكيد."
فهل سيلتزم جو بايدن بوعوده التي قطعها في حماته الانتخابية لصالح العرب ؟ سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة لامحالة .
